قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن البعض ينتقي من التراث ما يريد مهاجمته ويظهره للناس، ويترك الأقوال الأخرى، التي عارضت تلك الآراء وقيدتها.
ولفت أبوعاصي خلال لقائه الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المُذاع عبر فضائية "النهار"، إلى أنه فيما يتعلق بضرب المرأة، فإن بعض الفقهاء قالوا إنه يجوز لولاة الأمور إذا علموا أن الأزواج لا يحسنون وضع العقوبات الشرعية في مواضعها أن يضرب على أيدي الأزواج، ويعلنوا أن من ضرب امرأته عُوقب، كي لا يتفاقم الإضرار بين الأزواج لا سيما عند ضعف الواعظ الديني.
أبوعاصي: ضرب الناشز ممنوع إذا اعتبر إهانة
وأوضح أبوعاصي، أن الأمر في الضرب الذي جاء في القرآن هو للإباحة، وروعي عرف بعض القبائل، حيث إن أهل البدو لا يعدون ضرب المرأة اعتداء ولا المرأة تعده اعتداءً، مردفًا: "الأمر للإباحة وهو منزل للعرف، والضرب رمزي كناية عن الغضب، الشرع أعطى لولي الأمر حق تقييد بعض المباحات لمصلحة راجحة في بعض الأوقات، وإذا أعدت المرأة الضرب إهانة، فحتى ضرب الناشز ممنوع".
وأردف: "ولأن المرأة في العصر الحالي تعد الضرب إهانة لها، فإن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يقول منذ أكثر من سنتين، إنه يتمنى أن يعيش حتى يرى قوانين تحمي المرأة من كل أشكال العنف".
وختم أبوعاصي، بأن ضرب المرأة غير الناشز حرام، واعتداء عليها، أما الناشز فضربها ممنوع ما دام أنه عد عنفا أو تجريحا أو إهانة.
