رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ علاقات دولية: أمريكا تحاول شيطنة روسيا للتغطية على إخفاقات داخلية

نورهان الشيخ
نورهان الشيخ

 قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن ما حدث بجائحة كورونا من وفيات وإجراءات كانت حربا عالمية جديدة بكل المقاييس، ومن خرج منتصرا في الحرب العالمية على كورونا هي الصين وروسيا، ومن خرج منهزما هو الولايات المتحدة وأوروبا. 

 

وأضافت خلال حوارها مع برنامج "المشهد" تقديم الإعلامي نشأت الديهي والإعلامي عمرو عبدالحميد، المُذاع عبر فضائية "TEN"، الأحد، أن العالم الآن يتشكل بشكل مختلف، مشيرة إلى أن الدول التي اهتزت بقوة نتيجة جائحة كورونا لا تريد الاعتراف بهزيمتها وما زالت تصر على أنها القوة المهيمنة على العالم.

 

وأشارت إلى أن هناك إخفاقات شديدة لإدارة جو بايدن، غير مسبوقة بالولايات المتحدة الأمريكية، كما أن رئيس وزراء بريطانيا يواجه مشكلة قد تنتهي به للإقالة، وهذا يدفع الولايات المتحدة وبريطانيا لاستحضار الجن والشيطان الروسي، أو شيطنة روسيا للتغطية على إخفاقات حقيقية يشعر بها المواطن العادي، فالدور الأمريكي في إشعال الأزمة هو الدور الرئيسي.

 

 وتابعت أن الرئيس الروسي لا يبحث عن أي نجاحات، وما تطالب به روسيا ليس ضم أوكرانيا، وإنما أن تبقى أوكرانيا على الحياد منطقة عازلة بين النفوذ الأطلسي وروسيا، مستبعدة أن تُقبل روسيا على عمل عسكري.

الخيار العسكري في أزمة أوكرانيا غير مستبعد

 قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إننا في لحظة مراجعة لنتائج الحرب الباردة، والمطروح الآن تفسيران لكيفية نهاية الحرب الباردة، فالتفسير المهيمن أن الولايات المتحدة انتصرت والاتحاد السوفيتي انهزم بالحرب الباردة، بينما روسيا اليوم تقول إنها لم تهزم بالحرب الباردة وإن نهاية الحرب الباردة كانت نتيجة اتفاق بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، والأخيرة أخلت بهذا الاتفاق. 

 

وأضاف خلال حواره مع برنامج “المشهد”، أن الولايات المتحدة استخدمت منطق القوة والمنتصر وعصرت روسيا، وكانت روسيا في حالة ضعف، ولم تكن الولايات المتحدة صادقة يومًا ما في أن روسيا يمكن أن تصبح شريكا للحضارة الغربية.

 

 وتابع، أن أزمة أوكرانيا مجرد مكان، والهدف الأكبر منه في هذا التوقيت ليس لها علاقة بالداخل الروسي وإنما مرتبط بالولايات المتحدة، فهناك قناعة داخل روسيا والصين ولدى إيران كلاعب صغير بأن القوى الأمريكية في حالة تراجع، وأن التزام الولايات المتحدة بالحلفاء في الخارج ضعف جدًا، وتنتهز الفرصة للحصول على مكاسب استراتيجية أهمها الاعتراف الغربي بأن روسيا ليست مجرد دولة وإنما دولة كبرى في العالم.

 

 وأوضح أن روسيا تسير في اتجاهين الأول الوصول لحافة الهاوية للحصول على مكاسب، والثاني الخيار العسكري، منوهًا بأنه لا يستبعد خيار العمل العسكري في أزمة أوكرانيا والذي يهدف للحصول على الجائزة الكبرى، وهي شعور العالم بأن الولايات المتحدة كقوة عظمة انكسرت وأصبحت لا تستطيع الدفاع عن دولة حليفة لها.