خالد عكاشة عن الأزمة الأوكرانية: نحن أمام لحظة حافة هاوية حقيقية

قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الأزمة الأوكرانية بها درجة من الجدية والسخونة، وجميع التحركات الدبلوماسية والسياسية المكثفة التي تمت خلال الأسابيع الأخيرة بين كافة الأطراف، التي وصلت لاتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي بوتين لمدة 62 دقيقة، لن يخرج عنه أي شكل من أشكال انفراجه في الأزمة وكل طرف يتمسك بموقفه منذ بداية الأزمة، وهذا أمر مقلق.

 وأضاف خلال حواره مع برنامج "المشهد" تقديم الإعلامي نشأت الديهي والإعلامي عمرو عبدالحميد، المُذاع عبر فضائية "TEN"، الأحد، أن هناك 100 ألف عسكري روسي وصلوا لمنطقة حدودية وبدأوا يقومون بما يشبه التطويق والنشر العسكري أصبح يأخذ مداه ويلفت الانتباه للضغط على أعصاب الطرف الآخر، ثم الانتقال لعملية مناورة عسكرية داخل بيلاروسيا، وهذا يعني أن الأمر يحتاج لإعادة صياغة.

وتابع أن روسيا اختارت وقتا دقيقا جدا لتخطو خطوة تجاه الصين، وتكاد تكون قد ضمتها لصفها، وأصدرتا بيانًا قد يكون سببًا في إعادة تشكيل النظام العالمي الجديد، وكان إعلانا واضحا وصريحا للتحالف بينهما وأن الصين حددت مكانها وموقفها حال اشتعال الموقف، فنحن أمام لحظة حافة هاوية حقيقية، وبوتين يتحرك وفقًا لخطة مدروسة لاستنزاف الطرف الآخر، ويضع الجانب الآخر في منطقة الدفاع باستمرار ويختبر صلابة وقوة التحالف الغربي. 

 "بوتين" يستغل الأزمة الأوكرانية لإرسال رسالة للعالم

 قال السفير عزت سعد، مدير المجلس المصري للشئون الخارجية والسفير السابق بموسكو، إن الأزمة الأوكرانية تتعلق بدولتين لدى مصر علاقات طيبة جدًا بهما، وهما روسيا الاتحادية وأوكرانيا، ويهم مصر في المقام الأول ألا يكون هناك صدام بينهما.

 وأضاف  خلال حواره مع برنامج “المشهد”، أن أي حالة من عدم الاستقرار بين البلدين سيكون له تأثير سلبي على المصالح المصرية وعلى المصالح في الإطار الأوسع. 

وتابع أنه خلال فترة حكم الرئيس فلاديمير بوتين لروسيا، حدثت 4 موجات لتمدد ناتو شرقًا من بين 5 موجات، وحتى عهد قريب كان لدى "بوتين" شعور بأنه لا يملك أدوات لإيقاف هذا المد، واليوم سلوك "بوتين" وحركته توحي بأنه قدر أن لديه ما يكفي من النفوذ الذي يمكن معه وقف هذا المد، فهو يعلم أن مسألة الضمانات المكتوبة لن يحصل عليها، وكل ما يرغب فيه توصيل رسالة قوية بأن الأمور لم تعد كما كانت عليه، موضحًا أن "بوتين" يحاول الضغط للجلوس معه للتفاوض وإيصال رسالة بأن بلده يجب أن تعامل على قدر المساواة.