رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبوالعينين: الرئيس السيسى لخص مبادئ المواطنة بحروف من ذهب

ستوديو

أكد النائب محمد أبوالعينين، وكيل مجلس النواب، أن المواطنة وأهدافها ومبادئها وحقوقها وواجباتها، وعلاقة الشعوب بعضها البعض وتحقيق السلام العالمي أسمي الأهداف التي نسعي إليها وقد أقرها الإسلام منذ أكثر من 14 قرنًا، لافتا إلي أننا نعيش في عصر العولمة والصراع العالمي الجديد الذي أثر بشكل مباشر على آراء ورؤي مختلفة بين العلماء وبين المتعصبين الذين استغلوا أسمي مبادئ المواطنة لعمل القلاقل ونشر الفتن بين الشعوب.

 

أهداف المواطنة ومبادئها وواجباتها

واستعرض الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي” المذاع عبر قناة “صدى البلد”، كلمة النائب محمد أبوالعينين خلال إدارته جلسة «المواطنة والسلام العالمي» بالمؤتمر الدولي للشئون الإسلامية.

وأضاف النائب محمد أبوالعينين خلال إدارته الجلسة العامة بعنوان “المواطنة والسلام العالمي” ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الـ32 للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية بحضور ممثلين عن 41 دولة- أن الجهود المبذولة في المؤتمر هي مبادئ سامية، مقدمًا التحية للرئيس السيسي على رعايته المؤتمر وما يقدمه من جهود مبذولة لإرسائها، ومُحييًا جهود وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على ما يبذله في هذا الصدد.

وقال أبوالعينين: « عشنا سنوات عديدة في الماضي وقد وجدنا أفكارًا تهاجم من جماعات تنشر التعصب الديني والفكري، ونحن نريد أفكارا سديدة نخاطب بها العالم والدول، وقد جئنا اليوم لنقدم رسالة للعالم والشعوب نقول لهم: ماذا أنتم فاعلون بهذه القضية الذي تخص الأمن القومي وتحتاج لمثابرة وتواصل ومنصات إعلامية للحديث عنها؟، ولنا عبرة فيمن تدخل في شؤون الدول وتحدثوا بالإفك تحت زعم حقوق الإنسان وإن كنا نقر مبادئها السامية لكن دون اتخاذها ذريعة لهدم الشعوب والأوطان، الحديث عن الحقوق الفعلية وليس استغلالها من أجل فتنة كما رُوج للربيع العربي الذي كان دمارا لسوريا وليبيا وتونس وكاد يحدث في مصر، إلا أن النجدة الإلهية أنقذتنا، فكانت ثورة 30 يونيو كرسالة حضارية للعالم وتؤكد أننا هنا نعرف معنى المواطنة الحقيقية فانضمت كافة الأطياف كبارًا وأطفالًا، رجالا ونساء، مسلمين ومسيحيين".

وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو أعطت دروسا لمن سعوا لتفتيت الدولة الوطنية وواجهت موجات الربيع العربي والفتنة والإفك.. ورسخت مبادىء المواطنة كنموذج يقتدي به لشعوب أخري كجزء من تحقيق السلام العالمي القائم على المساواة وتعزيز الدولة الوطنية.

وأشار أبوالعينين إلى كلمة الرئيس السيسي حول المواطنة قائلًا: كانت كلمة الرئيس السيسي في الأمم المتحدة لتؤكد أن للمواطنة حق الشعوب وأن التدخل بها انتقاص لحقوقهم، وخلدت بحروف من ذهب.

وأكد وكيل مجلس النواب أن المواطنة مبدأ سامٍ وأمن قومي عالمي تحتاج إليه الشعوب بعد سنوات من ظهور أفكار متشددة عملت على قلب المفاهيم وإثارة الفتن والقلاقل بين أبناء هذه الشعوب.

وأضاف المواطنة عنصر مهم لاستقرار الدول الإفريقية التي تجد تحديا كبيرا في هذا الأمر وخلق بين أبنائها تطرفا جنسيا وعرقيا ودينيا نتيجة الجماعات المتطرفة، لافتًا إلى أن التنمية المستدامة في إفريقيا تتطلب ترسيخًا لهذا المفهوم وأن يتبناه كل من الاتحاد الإفريقي والبرلمان الأفريقي وأن يلعبا دورهما في هذا.

وأكد أبوالعينين أن مصر مؤخرًا دخلت مرحلة جديدة من عملية الانتماء الوطني، وبدأت التشريعات الخاصة بالشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وأوجدت أدوارا قيادية لهم.

وأضاف أبوالعينين أن قضية الوعي خطيرة جدا نظرًا للأحداث والصراعات التي نجدها محيطة بالأمة، مثنيا على دور الإعلام والذي لعب دورًا مهمًا في بيانها بكل شفافية.

ولفت إلى أن مشروع حياة كريمة الذي يخدم 58 مليونا من الشعب المصري هو وسيلة لتعزيز الولاء والانتماء لما يقرب من نصف الشعب، وقد قام البرلمان بدور مهم في دعم هذا العمل من خلال التشريعات التي تزيل العوائق والصعوبات، مؤكدًا أننا هنا مصريون في بوتقة واحدة، ولمسنا ذلك في حديث البابا تواضروس لو اتهدمت الكنائس بكاملها سنصلي في المساجد.

وأكد وكيل مجلس النواب أن عدم التوصل لحلول عادلة للقضية الفلسطينية يهدد حقوق المواطنة للشعب الفلسطيني، داعيا البرلمانات العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم وتحرك عاجل لانقاذ الشعب الفلسطيني والحفاظ على هويته القومية والإسلامية

واختتم بالتأكيد على الدور المصري في دعم الشعوب العربية الصديقة باعتبار أن أمن الوطن العربي من أمن مصر، ورسخ هذا الرئيس عبد الفتاح السيسي بقوله: مسافة السكة.

شارك في الجلسة كل من: جينارو ميليوري من إيطاليا- رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط-، والدكتور محمد العزيز بن عاشور من تونس- وزير الثقافة الأسبق- والنائب كريم درويش من مصر- رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب- وزكريا موسى من غانا- رئيس الشئون العامة بوزارة الخارجية-، وإرشات أونغار من كازاخستان-نائب المفتي العام لجمهورية كازاخستان-، في حضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.