رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استشارى طب نفسى: الاكتئاب له أسباب عضوية وراثية وليس قلة إيمان

ستوديو

حذرت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي، من تأنيب الشخص الذي حاول الانتحار وفشل، واتهامه بقلة الإيمان، قائلة إن الانتحار نتيجة اكتئاب ليس قلة إيمان، وإنما نتيجة ألم نفسي شديد تجعله يرى الحياة بشكل مختلف ويقرر الانتحار فيرفع عنه القلم.

 

 وأضافت استشاري الطب النفسي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن محاولة الانتحار كأنها نداء للمساعدة، مشددة على أنه بدلًا من توجيه كلمة تضر للشخص المكتئب، يجب توجيهه لطبيب نفسي يتعامل مع القصة ويقيم الخطورة، محذرة من الاستهانة بجملة "عايز أموت نفسي".

 

استشاري طب نفسي تحذر من الاستهانة بألم الناس

وأردفت: "لو شخص مكتئب جدًا الإيمان لا ينفع لأن لديه خللا في التفكير، والانتحار بالنسبة له مخرج من مشاعر مؤلمة، كما أنه في تلك اللحظة يفكر أيضًا أنه عبء على الآخرين، ويرى في الموت راحة له وللناس".

 

وردت استشاري الطب النفسي على سؤال الناس "هو حد بيخاف ربنا يبقى مكتئب؟"، قائلة: "الاكتئاب مرض، يحدث تغيرات في كيمياء المخ، وتجعل التفكير مشوشا، وهو مرض له أسباب عضوية وراثية".

 

ولفتت إلى أن الأطفال ممكن تفكر في الانتحار لكنها نسبة قليلة، وإذا قال طفل "أنا عايز أموت نفسي"، يجب ألا نستهين بكلامه.

وأوضحت أن أكثر نسب الانتحار تكون بين المراهقين والشباب، وكبار السن جدًا.

 

ولفتت إلى أن الانتحار يسبقه تمهيد من المنتحر، وإعرابه وكشفه عن ضيقه من الحياة وعدم رغبته في الحياة، مردفة: "ممكن تقول جملة تجعل أحدا يتراجع عن قرار الانتحار، جملة فيها مساندة، ويجب ألا تقلل من ألم غيرك، ولا توصل من أمامك ألا يكون أمامه إلا الانسحاب من الحياة".