رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير علاقات دولية: مصر قدمت نموذجًا للتسامح.. وأوروبا تشهد تصاعدًا لليمين المتطرف

ستوديو

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن العلاقات بين مصر وألمانيا مر عليها 70 عامًا، لكنها في السبع سنوات الأخيرة شهدت طفرة نوعية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، يمكن وصفها بشراكة استراتيجية متميزة وممتدة، لها بُعد سياسي واقتصادي وثقافي.

 

وأضاف خبير العلاقات الدولية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نانسي نور، في برنامج "أحداث اليوم" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن مصر وألمانيا تجمعهما روابط عديدة، وفرص كثيرة واعدة بين البلدين، فألمانيا في قلب أوروبا، ويوجد توافق رؤى في التعاطي مع أزمات المنطقة، لأن أي تفاعلات أو صراعات في الشرق الأوسط، تكون لها ارتدادات على الجانب الأوروبي، ومن هنا تنبثق أهمية التعاون بين مصر وألمانيا، في التعاطي مع هذه الملفات، وفي مقدمتها الملف الليبي.

 

وأوضح أن مصر يهمها استقرار ليبيا لاستقرار الأمن على حدودها، وألمانيا يهمها منع الهجرة غير الشرعية، والبلدين يريدان دولة ليبية قوية وتشهد حالة من الاستقرار والأمان، يدعمان العملية السياسية وخروج القوات المرتزقة، لافتًا إلى أن مصر رحبت بقرار البرلمان الليبي، وألمانيا استضافة مؤتمرين لمناقشة الأوضاع حول ليبيا.

ألمانيا بوابة دخول مصر لتوطيد علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي

ولفت خبير العلاقات الدولية، إلى أن ألمانيا بوابة دخول مصر لتوطيد علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي، منوهًا بأن: الاتحاد الأوروبي بشكل عام وألمانيا بشكل خاص يقدران ويثمنان دور مصر في مواجهة العديد من القضايا ومنها الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن أن التجربة المصرية في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف تجربة متميزة، فمصر أيضًا قدمت نموذجًا للتسامح في قبول الآخر وعدم التمييز، مصر تمثل نموذجًا مهمًا لكثير من الدول خاصة في وقت تشهد فيه أوروبا تصاعدًا لليمين المتطرف.

وأكد الدكتور أحمد سيد أحمد، أن التعاون المصري الألماني يمثل ركيزة في التعامل مع العديد من التحديات ومنها الإرهاب والهجرة غير الشرعية والأزمات العربية.

 

وأكدت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، تقدير بلادها للدور الأخلاقي والإنساني التي تقوم به مصر من خلال استضافة ملايين اللاجئين وإدماجهم في المجتمع، وتوفير كافة الحقوق الأساسية لهم، بالإضافة إلى النجاح الكبير لمصر تحت قيادة الرئيس في ترسيخ مبادئ حرية العبادة والتسامح الديني وقبول الآخر، مما جعل مصر مثلًا أعلى ونموذجًا يحتذى به إقليميًا ودوليًا، وذلك خلال استقبال الرئيس السيسي لها بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير فرانك هارتمان، السفير الألماني بالقاهرة.