قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الفترة الأخيرة شهدت استخدامًا سرطانيًا للسوشيال ميديا لابتزاز الشرطة، والتشهير بالدولة المصرية أمام المنظمات الحقوقية، مشيرًا إلى أن هذا السلوك دعا وزارة الداخلية للرد على الوقائع المثارة وتفنيدها.
وأضاف، خلال برنامجه "آخر النهار" المُذاع على قناة "النهار"، أن إحدى الصفحات على السوشيال ميديا نشرت تقريرًا يزعم وجود تعذيب وحالات إهمال داخل السجون المصرية في شهر يناير الماضي، منوهًا بأن الداخلية ردت على هذا الادعاء، وأكدت أن هذا الكلام عار من الصحة، جملة وتفصيلًا، وقالت "لو في حالات وفاة بتحصل البلد هي اللي هتعلن لأن لو حد مات مش هيستخبى"، وأن الحديث عن حالات تعذيب هو مجرد كلام دون أدلة.
وتابع: "المشهد الثاني، وهو منشور يتحدث عن أن هذا اليوم الرابع لاختفاء كريم الشاعر، وأن كريم مختفي قسريا، وإن مفيش قانون بيقول إن الداخلية تخطف حد"، منوهًا بأن الداخلية ردت على هذا المنشور، وبإجراء التحريات تبين أن كريم مطلوب في 21 قضية، منها تهم تبديد وضرب وشيكات، وأن إجمالي الأحكام الصادرة ضده تقضي بالحبس 9 سنوات و35 يومًا.
وواصل: "المشهد الثالث، أن إحدى الصفحات زعمت تعرض شخص يدعى محمد مدحت لسوء معاملة في أحد أقسام الشرطة، وأنه بالبحث تبين أن هناك حادثًا حدث بين سيارة ملاكي وأخرى أجرة، وأن الملاكي هى السبب في الحادث، وأن صاحب السيارة الملاكي هرب منها وترك نجله في السيارة، وتبين أن هذا الشخص لا يمتلك رخصة للسيارة ولا رخصة خاصة، وتبين أنه مطلوب لتنفيذ أحكام صادرة ضده".
محاولة لغل يد الشرطة
وواصل: "الشرطة ذهبت إلى مقر سكن هذا الشخص فوجدت شقيق زوجة المتهم، وبالبحث تبين أنه مشارك للمتهم الأساسي، وأنهما يقومان بنشاط غير قانوني، فتم اقتياد شقيق الزوجة للقسم واستجوابه، وعندما خرج من القسم ادعى أنه تعرض لسوء معاملة، من أجل غل يد الشرطة عن محاسبته".
