قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن عدد محدود من القادة في قمة "محيط واحد""، تؤكد عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وما حققته على الصعيد الثنائي والتنسيق الإقليمي والدولي خلال السنوات الماضية.
أهمية عقد قمة محيط واحد
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت ببرنامج "اليوم" المذاع على قناة "دي إم سي"، مساء اليوم الجمعة: “تأتي هذه الدعوة في إطار واحدة من أهم القضايا، وهي أثر التدهور البيئي على المحيطات”.
ولفت إلى أن قمة محيط واحد هي تجسيد للمسئولية المشتركة بين عدد من قادة دول العالم وأصحاب المكانة في مواجهة قضية التغير المناخي، مفيدًا بأن حماية البيئة البحرية لدولة مثل مصر تطل أيضًا على البحر الأحمر والبحر المتوسط وبها أنهار، هو أمر هام للغاية، خاصة أن مصر مقبلة على استضافة مؤتمر الأطراف المعني بقضية المناخ في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، وهو ما يؤكد أنها صاحبة رؤية عبرت عنها في قمة المناخ في باريس 2017.
وأوضح أن قمة محيط واحد هي قمة للقادة والدول صاحبة التأثير على واحد من أهم الملفات وهي المياه، خاصة أن 70% من حجم الكرة الأرضية "مياه ومحيطات"، مشيرًا إلى أنها تتحمل عبء الانبعاثات الحرارية، وتمتص 90% من تلك الانبعاثات والتي تؤثر على بيئتها البحرية وحموضة المياه أو تدهور مصائد الأسماك.
وأكد أن دور المحيطات في النقل وتبادل الثقافات والاقتصادات بين الشعوب، يحتم على الجميع حمايتها لدفع حركة التجارة الدولية والمصادر الاقتصادية، سواء من خلال الأطر القضائية أو القمم، فقمة محيط واحد هي تمثيل للمصير المشترك للعالم.
