رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الباز: إقامة العزاء إهانة وخيانة لسيد القمنى

محمد الباز
محمد الباز

قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن إصرار أصدقاء سيد القمني وتلاميذه ومناصريه على إقامة عزاء له، هو بمثابة إهانة وخيانة له ولأفكاره، كما أنه يعد تماهيا مع حالة النفاق المجتمعي.

 

وأوضح الباز، خلال لايف "البساط أحمدي" المذاع عبر صفحته الرسمية على فيسبوك"، أن إقامة العزاء يحير الناس في نظرتهم للعلمانيين، فإذا كان سيد القمني غير معترف بالقرآن، لماذا يقام له عزاء ويقرأ له قرآن؟.

 

وأردف الباز: "الأقرب أن يتعمل حفل تأبين في جمعية التنوير فرج فودة، أما الإصرار على العزاء وكأنه حالة من النفاق المجتمعي، ما حدث مع سيد قمني كشف عورة الجميع، المتطرفون الذين يكرهونه لأنهم مغفلون صادروا عقلهم، ومحبوه الذين يريدون عمل عزاء، والعزاء طقس اجتماعي مصري، فالقرآن لم ينزل للأحزان".

 

الباز: القرآن لم ينزل ليقرأ في العزاء 

 

وتابع الباز: "القرآن كتاب الله العظيم، لكن المصريين في تمصيرهم للقرآن، جعلوه يقرأ في العزاء، والمقرئين معلمون، يتكلم عن آيات الرحمة والمغفرة والجنة، حتى لا ينفروا أهل الميت".

 

ووجه الباز رسالة لكارهي القمني، قائلا: محدش يعرف مصير حد، من في الجنة ومن في النار، ربنا قال "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره"، لكن هم معتقدين إنهم واقفين على باب الجنة وماسكين شوم، اللي مش عاجبهم يضربوه ويبعدوه عن الجنة.

 

وأكد الباز، أن وفاة سيد القمني رفعت الغطاء عن هشاشة المجتمع فكريًا، فلا المتطرف متطرف حقيقي، ولا التنويري تنويري حقيقي.

 

ولفت الباز إلى أن سيد القمني تميز بصراحته، بعكس مفكرين آخرين جبناء لا يقولونها بشكل صريح، ما يفرق سيد القمني، إنه كان صادما، سيد القمني كان مفكرا شجاعا وباحثا شجاعا.

 

وأردف الباز: "سيد القمني لو أعلن إنه ملحد هو حر، ربنا قال لك حاسبه؟ محاسبة أي إنسان عقائديا ضد الإنسانية وضد الدين، من المؤسف أن يحدث معه ما حدث، من عدم دفنه بشكل لائق وفقا لرغبته، ومن المؤسف أن محبيه وتلاميذه يرتبكون هذا الارتباك، ويقيمون عزاء في مسجد المشير، هذا العزاء يمثل إهانة كبيرة لسيد قمني، ومعنى غريبا".

 

وتابع الباز: "الناس المتحمسة للعزاء لا أفهمهم، هذا نفاق اجتماعي، والعلمانيين مفرقوش عن المتطرفين".

 

وأكد الباز، أن سيد القمني ترك علما ينتفع به، ومن يهاجمونه لم يقرأوا له صفحة، مردفًا: "القمني حسابه عند الله، ربنا هيعمل معاه إيه مش بتاعتك، وللرافضين الدعاء له بالرحمة، ليه بتضيقوا رحمة ربنا؟ من يريد أن يقرأ قرآن ويوهبه ثوابه هو حر، النبي صلى على رأس النفاق عبدالله بن أبي".

ورد الباز، على الادعاء بأن سيد القمني اعترف بكفره، قائلا: "إن كلمة القمني أنا كافر اقتطعت من سياقها، ولم يشاهد أحد ممن يرميه بالكفر الندوة كاملة".