رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد الجندى يكشف الدروس المستفادة من وفاة الطفل ريان

خالد الجندي
خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن ابننا ريان عندما كان في الجُب كانت الأمة العربية كلها تدعي وتقول يا رب وتتمنى أن يتم إنقاذه ويخرج سليم، كاشفًا عن أهم الدروس المستفادة من وفاة الطفل ريان.

 

وأضاف الجندي خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المُذاع عبر فضائية dmc: "المحطات الأجنبية والإنجليزية كانوا مخصصين تغطية كاملة عن هذا الحادث وكانوا يتمنون أن ينقذ الله الطفل ريان، وإنما شاءت إرادة الله أن تكون عكس ما يريده البشر، "أم للإنسان ما تمنى"، ولكن الجميع نال أجر الدعاء وربح منه والأمور لتسير، وفقًا لأمنيات البشر وإنما تكون بإرادة الله فالأمر أمرة والمشيئة ومشيئته وهذا الدرس الأول".

وتابع أن الدولة سخرت كل إمكاناتها لنجدته، ومواردها وعلمائها وكل عمال الإنقاذ فيها وأطبائها وطائرات ولو كانت طلبت معاونة دول أخرى لكانت شاركت ومع ذلك لم يغنوا عن قدر الله وأنه لو  أراد الله شيئًا لك أو عليك فلو الأمة بالكامل وقفت معك لن تحميك، ولو وقفت ضدك فلن تضرك بشيء إذا حماك الله.

وتابع: “أمر خطير جدًا أن قدر الله نافذ لا محالة فالأمور ليست كما تشتهي الناس فالدنيا لم نخلق فيها من أجل ما يطلبه المستمعون ولكنها إرادة الله هي النافذة وإذا قال للشيء كن فيكون”.

وقت وفاة الطفل ريان

ولفظ الطفل ريان، أنفاسه الأخيرة وهو في سيارة الإسعاف، أثناء عملية إنعاشه وإنقاذه وانتشاله وهو في طريقهم إلى الطائرة.

وكشفت الصحفية المغربية سهام حليلة، أن ريان كان يعاني من نزيف حاد بالرأس، والمكان كان مظلما وباردا جدًا، حيث إنه عانى من نقص حاد في السكر بالدم، فضلا عن وجود كسور بجسمه، لافتة إلى أنهم في انتظار تقرير الطب الشرعي ليكشف عن ساعة وفاة ريان بالتحديد.

وأضافت أن والدي ريان كانا في صدمة بعد تلقي خبر وفاة نجلهما، ولكن بعد اتصال الملك محمد السادس شعرا بالدفء، وهم راضون بقضاء الله.

ملك المغرب هو من ينقل لأسرته خبر وفاته

وكان الملك محمد السادس، ملك المغرب هو من نقل خبر وفاة الطفل ريان لوالديه خلال تعزيته لهما، وأكد في تعزيته أنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.

كما عبر الملك عن تقديره للجهود الدءوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.

وتسبب خبر وفاة ريان في صدمة كبيرة لكل العالم العربي الذي كان يدعي بأمل ان يخرج سالمًا لأسرته ولكن هذا الأمر لم يستمر سوى دقائق بعد التهليل بنأ خروجه، حتى تم إذاعة خبر وفاته في سيارة الإسعاف وقبل وصوله لمروحية الإنقاذ التي تم إعدادها لنقله للمستشفى.