«الطاروطى» لمطربة مغربية أعلنت عن رغبتها فى تسجيل القرآن: سجليه لنفسك فقط

علق القارئ الدكتورعبدالفتاح الطاروطي، رئيس الهيئة العليا لتحفيظ القرآن، على إعلان المطربة المغربية أسما لزرق عن نيتها في تسجيل القرآن الكريم بصوتها.

وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار"، مع الدكتور محمد الباز، ولمذاع عبر فضائية "النهار": "القرآن ليس حكرًا على أحد وجعله الله للجميع لكي يهتدوا به ويتشرفوا بتسجيله"، مؤكدًا أن هناك فرقا بين الهواية والتخصص ولكن القرآن ليس محطة تجارب لكل من أراد أن يجرب صوته لأن له ضوابط  وأحكاما.

وأضاف: "أنا لا أمانع أن أي أحد يقرأ القرآن ويسجله لنفسه ويعرضه على عائلته، ولكن حين يعرض تسجيله على المجتمع فلا بد من توافر فيه العديد من الشروط والأحكام".

وعن تلاوة كوكب الشرق أم كلثوم بعض آيات سورة "إبراهيم"، في فيلم "سلامة"، قال: "أم كلثوم مع أنني عاشق لكل فنها وأستفيد منه إلا أن أداءها للأحكام التجويدية هي ومحمد عبدالوهاب عليه ملاحظات، أما عن تلاوة سيد مكاوي، لسورة الضحى، فهو أقدرهم لأنه في الأصل كان قارئًا للقرآن ويشارك في المآتم قبل أن يتجه للموسيقى".

تحليله لقراءة الفنان أحمد سعد

وأكد أن الفنان أحمد سعد لديه أخطاء في القراءة والتشكيل كذلك، موضحًا أن الصوت الحلو لا يكفي وأنه لو في لجنة التحكيم وشخص صوته حلو وقراءته لا تلتزم بالأحكام والمخارج فيسقط ولا يشفع صوته له.

وأشار إلى أن أهم شيء للقارئ هو حفظه وقوة إتقانه للأحكام وحلاوة صوته تأتي في المرتبة الثالثة، لأن السيدة مهما تضع ماكياج وهي في الأصل ليست جميلة فلا يجعلها ذلك جميلة، فالصوت هو المكمل لجمال القرآن وليس الأساس.

وتابع، أن القرآن الكريم له هيبة وقدسية، مؤكدًا أن شيخه بسبب الإتقان أعطاه أسبوعًا كاملًا للفصل بين القاف والكاف.

وأضاف: "الست أسما أهلا بها في مصر وشرفت وتنور وكل الفنانين يأتون لقبلة الفن والأزهر بمصر،  لكن إن سجلتي سجلي لنفسك واحتفظي به لنفسك وأهلك ولكن إن خرج هذا التسجيل وسمعه أحد مثلي أو من الأزهر فمن حقه أن يأخذ حق القرآن منك". 

وأوضح أنه يتمنى تفعيل الضبطية القضائية لكل من يخل بآداب القرآن وحرمانيته فلماذا لا نعطي القرآن جلالته وقدسيته بأن يكون للقانون وقفه معه حتى لا نفتح المجال لكل من صوته جيد فمحمد عبدالوهاب طلب أن يلحن القرآن وتم الاعتراض عليه لأن القرآن له قدسية وإجلال.

تحليل قراءة الموسيقار محمد عبدالوهاب

وأكد أن تلاوة الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، لسورة الضحى كلها محتاجة لترميم وأكد أن تلاوته فيها إخفاء لحرف الضاد في الضحى، ما ودعك قرأها بمد زائد، وكلمة سترضى نطقها بالدال ولا يودي قلقلة في لا تقهر، مؤكدًا أن تعليقه على كل الأحرف سيأخذ وقتًا أطول.

وتابع، "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا"، ولو هناك إحسان سنقف احترامًا للقارئ ولا نريد أن يكون هناك خلل وعلينا أن نقدم ما نفخر به من أصوات حسنة.