قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس السنغالي لمصر تكتسب أهمية بالغة من حيث التوقيت، لأن السنغال ستتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي من فبراير المقبل.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة"، مع الإعلامي يوسف الحسيني، المذاع عبر فضائية الأولى المصرية، أن هناك العديد من الموضوعات تم التباحث فيها مع الرئيسين حول الصحة والتعليم والتجارة والبنية التحتية، وسد النهضة باعتباره أهم القضايا المطروحة لأن هناك دورا للأمم المتحدة في هذا الصدد.
تجربة السنغال مع الدول المتشاطئة
وأكد أن الاتحاد الإفريقي في هذه الفترة اكتسب أهمية بالغة خاصة أن السنغال لها تجربة ناجحة فيما يتعلق باستغلال اتفاق لصالح الدول المتشاطئة على نهر السنغال، والرئيس عبدالفتاح السيسي أشار إلى هذه التجربة في كلمته أمام الأمم المتحدة.
وأوضح أن رئاسة السنغال ستنقل هذه التجربة في المباحثات على اعتبار أن نهر النيل الأزرق دولي فتنطبق عليه المواثيق الدولية ومن المتوقع أن يكون هناك استجابة للاتفاق المصري السوداني بأن يكون هناك اتفاق ثلاثي للملء.
وتابع، النقطة الثانية الاضطرابات الأمنية في منطقة الساحل والقرن الإفريقي وهنا يبدو الاهتمام الكبير بمحاربة الإرهاب بالفكر وليس بالوسائل المعروفة والسنغال لها دور حيوي في هذا الأمر لأنها دولة تتبنى السلام الوسطي ولهذا كان هناك اتفاق بين البلدين حول مواجهة الإرهاب.
وأشار إلى أن الكثير من المنح تمنح لأبناء السنغال بالأزهر الشريف ويوجد دعم من مصر فيما يتعلق بمنطقة الساحل والقرن الإفريقي فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والساحل قريبة من السنغال وهناك مخاوف من انتقاله للسنغال وخاصة أن هناك قوى أجنبية في هذه المنطقة.
وأوضح أن مصر لها دور كبير في السنغال فهناك اتجاه لتعزيز التعاون في الصحة والطاقة والطاقة المتجددة وبناء القدرات في هذا المجال، والاهتمام بالمجال الطبي كان من الموضوعات التي شملها هذا الاهتمام، وهناك تقرير من رئاسة الوزراء بالاهتمام بالقارة الإفريقية والتركيز على منطقة غرب إفريقيا باعتبار أنها إحدى الدول الواعدة فيما يتعلق بالتجارة.
