قال الكاتب والمفكر شريف الشوباشي، إن مشكلة المجتمعات الشرقية والإسلامية أنها تقوم بعملية غربلة لتاريخها، مؤكدًا أن المجتمعات الأوروبية لو تمسكت بتاريخها لتجمدت.
وأضاف الشوباشي، خلال لقائه الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر
النهار" المذاع عبر فضائية "النهار": "عندما نتحدث عن أي حدث
تاريخي تندلع معركة، لأننا لم نصف التاريخ، التاريخ ما زال موضعا للجدل، في حين أن
الغرب بيتوقعوا المستقبل، إحنا مش عارفين نتوقع الماضي".
وأوضح أن المبدأ الرئيسي
للتعامل مع التاريخ هو وضع الأحداث التاريخية في سياقها، مردفًا: "لو وضعنا عبدالناصر
والسادات ومبارك، كل واحد في سياقه، هنصفي التاريخ، عبدالناصر جاء بعد احتلال،
فكان هاجسه السيادة، لأنه جاء بعد دولة منقوصة السيادة، يحكمها الاحتلال، فعادى
الغرب، وأعلى النعرة الوطنية".
وأردف: "السادات جاء بعد 3 حروب قاسية، فكان هاجسه السلام، قال عايز يعمل سلام،
فهم الناس السلام يساوي الرخاء، بذل كل شىء وضحى بكل شئ من أجل السلام، أما مبارك
جاء بعد ثورة جياع فكان هاجسه الاستقرار، جمد كل شىء".
ولفت إلى أن أحد الوزراء المهمين في عهد مبارك قال: "مبارك بيحب
تعرض عليه 3 حلول، فكنت أروح له بـ3 حلول أحدها الانتظار، فكان دائمًا يوافق على الانتظار".