رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وثائقى «العدوان الثلاثى».. كواليس رفض الولايات المتحدة تمويل السد العالى

ستوديو

عرضت فضائية dmc، فيلمًا وثائقيًا بعنوان "العدوان الثلاثي"، يرصد كواليس رفض الولايات المتحدة الأمريكية تمويل السد العالي بأسوان، وعرض بعض المفكرين الأسباب التي دعتها للخوف من تمويله.

وقال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فكرة السد العالي منسوبة لمهندس يوناني كان قد تقدم بها ولم تلق الاهتمام الواجب ولكن ثوار يوليو اهتموا بها ودرسوها ووجدوا أنها فكرة جديرة بالدراسة والتنفيذ.

وأضاف الدكتور مهندس علي الحفناوي، باحث في تاريخ قناة السويس، أن السد هدفه منع أضرار فيضان النيل وتوليد الكهرباء وزراعة مساحات أكبر من الأراضي المصرية.

وأشار اللواء متقاعد أحمد كامل، إلى أن مصر توجهت عام 54 للبنك الدولي لطلب معونة لبناء السد العالي ومعونة من الولايات المتحدة الأمريكية، وتمت الموافقة من البنك الدولي على أن يقرض مصر 200 مليون دولار.

وأكد الدكتور مهندس علي الحفناوي، أنه مرة أخرى لجأ عبدالناصر إلى الطرق التقليدية فطلب من بريطانيا والولايات المتحدة والبنك الدولي  التمويل وتمت الموافقة على المبدأ.

وقال الدكتور سكوت لوكاس، أستاذ السياسية الدولية بجامعة بيرمنجهام، إنه كان على تمويل السد العالي بأسوان أن يأتي من البنك الدولي، حتى يأتي التمويل من ممولين دوليين وبالتأكيد فإن الولايات المتحدة الأمريكية بطبيعة الحال تلعب دورًا قياديًا في البنك الدولي، وبينما كان ناصر على توافق مع الأمريكيين، حتى أنه كان موافقًا على مناقشة تسوية مع إسرائيل حتى ولو لم ينضم لحلف بغداد وهو ما لم يحدث فإنه على الأقل لن يقف في طريق الدول العربية الراغبة في الانضمام لهذا الحلف والعراق هو عضو في الحلف والأردن الذي كان من الممكن أن يكون عضوًا في ذلك الحلف حسنا هذا شيء عادل.

وأوضح الدكتور علي الحفناوي، أن الأمريكان خافوا من أن تتجه مصر للمعسكر الشيوعي ويترددون في تمويل مشروع السد العالي.

وأضاف، الدكتور أحمد يوسف، أنه كان هناك لوبي في الولايات المتحدة الأمريكية يتحدث عن إمكانية أن يؤدي التوسع الزراعي في مصر وبالأخص في زراعة القطن إلى الإضرار بمصالح المزارعين الأمريكيين إلى آخر هذه الأمور، والسبب الرئيسي في تمويل السد العالي أنه كان علامة على بزوغ قوة إقليمية مستقلة.

وأكد سكوت لوكاس، أن علاقة عبدالناصر، لم تكن مع بريطانيا فقط، ولكن علاقته كانت بالقوتين العظميين، وكان يلعب بورقة واحدة منهما أمام الأخرى، وكانت بريطانيا في المنتصف، وهذا شيء أساء لـ"أنتوني ايدن" وزير خارجية بريطانيا، لأنه لم يتم حسبانه ضمن الكبار، وكان قرار وقف تمويل السد العالي بأسوان أو وقف احتمالية تمويله في يونيو 1956.

وأوضح الدكتور أحمد يوسف، أن عبدالناصر عندما التقى سفير مصر في الولايات المتحدة في هذا الوقت قبل أن يذهب لكي يتلقى الرد الأخير من الولايات المتحدة على طلب التمويل قال له إن دالاس سوف يرفض.