قال الفريق حنفي عبدالله، مدير مركز الدراسات الدولية، إن ما حدث من توقيع على الإعلان أو التوافق السياسي يؤكد قدرة السودانيين على حل قضايهم بأنفسهم وتأكيد أن الحوار دائما يقود لنقطة التوافق رغم أن كثيرا من الناس لم يكونوا يتوقعون أن يصل السودان لهذا الإطار.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، الاتحاد الإفريقي أوقف عضوية السودان بتعجل ودون فهم لما يحدث وبالتالي حاولوا بعد الحراك الأمريكي والجامعة العربية والوسطاء ولكن قدنا الحوار للوصول لهذه النقطة من التوافق في إطار المرحلة الانتقالية وهذا سيقود لتغير حقيقي في الأداء الحكومي واختيار وزارء تكنوقراط.
وتابع: "في الفترة السابقة كان الوزارء ليسوا إلا ممثلين للتيارات السياسية وبالتالي كانوا يأتمروا باتجاهات ورغبات سياسية، الآن يكون هناك تكنوقراط يعمل لصالح الوطن ودون أي ضغوط سياسية وبالتالي يلمس المواطن القيمة الحقيقية في معاشه وأمنة وسلامته، لأن الوضع الاقتصادي تشرذم وعاش المواطن بصورة صعبة جدا لا يتحملها أحد، وهذا الحراك يقود الشعب لصناديق الانتخابات لاختيار رئيسه".
وأشار إلى أن الشباب في السودان يمثل 62% وهم ظلموا كثيرًا وهم وقود التغيير الذي حدث وهؤلاء الشباب سيكون لهم تمثيل كبير في المجلس التشريعي ويكون لهم دور كبير في التيارات السياسية التي تقود المواطنين وتوعيتهم وسيشاركون في الحراك السياسي.
وأكد أن الوزراء سيكون هناك تمثيل للولايات كل ولاية بها وزير وأهم من هذا هو عودة الروح الوطنية وأن ينسى الناس المصالح والمشاكل الشخصية وتتوافق مع الوطن فنحن منذ أكثر من 65 عامًا السودان لا يستطيع الاستفادة من موارده.
