رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد عكاشة: ترامب كان يدير العلاقات الخارجية بشكل شخصى مع رؤساء الدول

خالد عكاشة
خالد عكاشة

قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن هناك تغييرًا حدث في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، وهو ما يدل على أن الإدارات الأمريكية ليست متشابهة كما يحاول الكثير من وسائل الإعلام القول إن العلاقات تسير على نمط وشكل واحد في إدارة علاقاتها ومواقفها السياسية وغيره، ولكن الأحداث خلال الـ10 سنوات الماضية تؤكد عكس ذلك.

وأضاف، في حواره لبرنامج "المشهد" مع الإعلامي عمرو عبدالحميد والإعلامي نشأت الديهي، المُذاع على فضائية "TeN"، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما كان رئيسًا للولايات المتحدة كان مهتمًا بإدارة ملف العلاقات الخارجية من مكتبه وليس البيت الأبيض، موضحًا أن مستشاري الأمن القومي تغيروا بشكل كبير في فترة قصيرة، وكان يدير العلاقات الخارجية بشكل شخصي مع رؤساء الدول التي يرى أنه من المناسب عقد العلاقات معهم.

كان هناك تهميش للجانب المؤسسي في الولايات المتحدة الأمريكية في عهد ترامب

وتابع أنه كان هناك تهميش كبير جدًا وواضح للجانب المؤسسي في الولايات المتحدة الأمريكية في عهد ترامب، واختفت وزارة الخارجية بالرغم من لمعانها التي تتميز به في كل العلاقات الخارجية على مستوى دول أوروبا والتي تعتبر الحليف الأكبر ودول الشرق الأوسط، موضحًا أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن معه اثنان من خبراء العمل الدبلوماسي وهناك توجه للإدارة بشكل عام وواضح وليس فقط مع الحوار الاستراتيجي المصري، ولكنه عبّر عن نفسه بقوة في ذلك، وأعاد الشكل الكلاسيكي في طريقة الولايات المتحدة في إدارة علاقاتها مع الدول المهمة بالنسبة لها.

وأردف أن بايدن يتجاوز الأشكال المرنة والمركزة في اجتماعات 2+2 والتي أصبحت اجتماعات نوعية لملفات بعينها، موضحًا أن الإدارة الأمريكية في الحوار الاستراتيجي أعادت نمط الشكل الكلاسيكي، وأنها ترى أنه لإعادة العلاقات مع مصر يجب إعادة هذه المظلة وهو الحوار الاستراتيجي،  وهو لأول مرة أن يتم طرح كم كبير من الملفات بين الدولتين بعدما كان الجسم الأكبر من الحوار تنصب على العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر والتي كانت على رأسها قضية السلام وفلسطين وغزة وإسرائيل، ولكن الحوار الاستراتيجي هذه المرة كان مقصودًا لفتح ملفات كثيرة وطرح وجهات النظر المشتركة.