رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذير جديد.. أبرز رسائل الرئيس السيسى فى مؤتمر باريس حول ليبيا

السيسي
السيسي

حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في مؤتمر باريس حول ليبيا، بتذكير الحضور على موقف مصر في مؤتمر "برلين 2" وكان له أثر كبير على مختلف الأطراف للانخراط بجدية في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

وحذر الرئيس السيسي، خلال كلمته، من محاولة بعض الأطراف داخل وخارج ليبيا تقويض المسار السلمي، مطالبا بوضع جدول زمني لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

وجدد الرئيس استعداد مصر التام لتقديم كل أشكال الدعم للأشقاء في ليبيا.

وختم الرئيس حديثه بتوجيه كلمات من القلب للشعب الليبي الشقيق.

أبرز ما جاء في كلمة الرئيس السيسي:

- مخرجات قمة برلين حول ليبيا تضمنت التعهد بحماية سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية، ودعم جهود الأمم المتحدة لإطلاق عملية سياسية شاملة ومستدامة بقيادة وملكية ليبية من أجل إنهاء حالة الصراع واستعادة الاستقرار الذي ينشده الشعب الليبي أجمع.


كيف ساعد موقف مصر الأطراف الليبية على الانخراط بجدية في العملية السياسية؟

- مصر وجهت رسالة واضحة في مؤتمر برلين إلى كل أطراف المعادلة في ليبيا، مفادها أن الوقت قد حان للبدء في إجراءات محددة للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة الليبية.

- مصر حذرت من خطورة استمرار الصراع المسلح على الأمن القومي الليبي، وعلى دول جوارها العربي والإفريقي والأوروبي عموما، مصر قد تضطر لاتخاذ إجراءات لحماية أمننا القومي وحفظ ميزان القوة في حالة الإخلال به.

- موقف مصر كان له أثره الواضح على مختلف الأطراف للانخراط بجدية في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

مصر عملت على إيجاد أرضية مشتركة بين الأشقاء الليبيين لإطلاق حوار وطني يعالج جذور الأزمة.

- مصر والمجتمع الدولي يتطلعون لتتويج الجهود الدولية والإقليمية بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر يوم ٢٤ ديسمبر ۲۰۲۱.

- أشيد بالإجراءات المتخذة من جانب المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية للإعداد للانتخابات، وبجهود مجلس النواب الليبي وتنسيقه مع المفوضية العليا للانتخابات الليبية التي تبذل جهودا كبيرة حتى يتسنى عقد الاستحقاق الانتخابي.


المصالحة الوطنية السبيل الوحيد لتحقيق التنمية في ليبيا

- استعادة الاستقرار الدائم، وتحقيق السلم الاجتماعي، والحفاظ على الهوية والنسيج الوطني في ليبيا، لن يتم إلا بإتمام المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع أبناء الشعب الليبي، والتوزيع العادل للثروات لتحقيق التنمية الشاملة في سائر أقاليم ليبيا دون استثناء، ودفع عجلة الاقتصاد وضمان الاستفادة المثلي من موارد ليبيا.

- لا يمكن لليبيا أن تستعيد سيادتها ووحدتها واستقرارها المنشود في ظل تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب على أراضيها، على نحو ينتهك المخرجات المتوافق عليها دوليا وإقليميا بشأن ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد بدون استثناء أو تفرقة أو المزيد من المماطلة.

- لا بد من موقف واضح وصريح بشأن رفض بقاء الوضع على ما هو عليه، وضرورة إنهاء كل أشكال التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا، وأن يتم تحديد مدي زمني واضح وملزم لتنفيذ خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين دخلوا إلى ليبيا بعد عام ٢٠١١.

- مصر على استعداد تام لتقديم كل أشكال الدعم للأشقاء في ليبيا لتنفيذ خطة لجنة 5 + 5 العسكرية المشتركة في هذا الخصوص، وتوحيد مؤسسات الدولة، وبناء القدرات، لكي يملك الليبيون مقدراتهم ويتمكنوا من تقرير مصيرهم ورسم مستقبلهم.


تحذير جديد من الرئيس السيسي ودعوة للأطراف الخارجية بوقف وهم التجدد

- حذر الرئيس السيسي في هذا الصدد من محاولات بعض الأطراف داخل وخارج ليبيا تقويض أي تقدم على صعيد هذا المسار تحت حجج وذرائع واهية.

- أدعو جميع الأطراف الفاعلة داخل ليبيا وخارجها إلى الارتقاء لمستوى الحدث، والتصرف بمسئولية وبمنطق رشيد، والكف عن أوهام التمدد وبسط النفوذ والعبث بمقدرات وأمن الغير، والتوقف عن سياسة فرض الأمر الواقع باستخدام القوة العسكرية أو المادية، فضلاً عن عدم توفير ملاذات آمنة أو أي شكل من أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والمتطرفة أو نقل عناصرها من دولة إلى أخرى، بما يخرج ليبيا من أزمتها ويرفع المعاناة عن شعبها الشقيق.

- "يا أحفاد عمر المختار، لقد حان الوقت لكي تستلهموا عزيمة أجدادكم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية واستقلال القرار الوطني، وأن تلفظوا من بلادكم كل أجنبي ودخيل مهما تغني بأن في وجوده خيراً لكم، فالخير في أياديكم أنتم إن تجاوزتم خلافاتكم وعقدتم العزم على بناء بلادكم بإرادة ليبية حرة، وفي هذا ستجدون في مصر سنداً لكم وقوة متى احتجتموها، دعماً لأمنكم ولخياراتكم وطموحاتكم المشروعة في غد أفضل، وإعلاءً لمصالح بلادكم العليا، ويداً تمد العون لنقل الخبرات من أجل تعظيم مصالحنا المشتركة".