تسلل الفنان المصري أحمد خليل إلى قلوب الجماهير العربية، وقدم أعمالًا أحبها الجمهور واستمر يتذكرها دائماً، واليوم رحل الفنان الكبير أحمد خليل عن عمر 80 عامًا إثر إصابته بفيروس كورونا، حيث نقل إلى أحد المستشفيات مؤخرا ليدخل العناية المركزة، وسبب صدمة للجمهوره.
أحمد خليل صاحب الشخصيات المميزة في الدراما
والسينما والإذاعة والمسرح مواليد 15 يناير 1941، الذي لقبه كثير من المخرجين بـ«جوكر»
التمثيل لتميزه بأداء أدوار الشر والخير والشخصيات المؤثرة.
التحق أحمد خليل بعدها بمسرح الجيب، ومن
مسرحياته «خادم سيدين» و«ياسين وبهية»، «حب تحت الحراسة».
استطاع بحضوره التليفزيوني المكثف أن يؤدي
كافة الشخصيات، وتميز بدور «عطا المراكيبي» أمام ليلى علوي في مسلسل «حديث الصباح والمساء»
الذي عرض عام 2001، وبدأ تداول مشاهد منه مؤخرا مع إعادة عرضه عن قصة الحب التي جمعت
البطلين لتتحول إلى كوميكس ويعاد اكتشاف العمل من جديد ويحظى بمتابعة كبيرة بين أجيال
جديدة.
السيرة الذاتية للفنان أحمد خليل
ولد أحمد محمد خليل إبراهيم في 15 يناير1941،
بقرية بلقاس الصغيرة والقريبة من مدينة المنصورة، وأحب التمثيل منذ الصغر، ولكنه واجه
صعوبات بالغة في دخول الوسط الفني، إذ عارضته أسرته ورفض والده الفكرة، لأنه كان يتمنى
له العمل مهندسًا.
لم يمتثل أحمد خليل لرغبة والده، والتحق
عقب النجاح في الثانوية العامة، بالمعهد العالي للسينما، قسم تمثيل، وتفوق في هذا القسم
وحصل على المركز الأول في كل اختباراته.
ذات مرة قرر والده أن يشاهد نجله وهو على
خشبة المسرح، وعندما رأى إعجاب الجمهور بأدائه، شعر بالسعادة وقرر دعمه وتشجيعه.
عام 1965 تخرج أحمد خليل في معهد السينما،
وعمل في مسرح "الجيب" وشارك في عدد من العروض المهمة منها "ياسين وبهية،
خادم سيدين، حب تحت الحراسة".
ومؤخرا، قدم أحمد خليل دور البطولة أمام
الفنانة ميرفت أمين في مسلسل «إلا أنا»، حيث جسدت «ميرفت» دور الزوجة التي تتقبل كل
شىء لتعود وتطلب الطلاق بعد 33 عاما، ليختتم به مشواره التمثيلي ويكون وداعا لـ«جوكر»
الأدوار المؤثرة والحضور المميز.
الزواج والحب
جمع الحب بين الفنان أحمد خليل والفنانة
سهير البابلي، فكان الثنائي من الفنانين الذين بدأوا مسيرتهم الفنية من خلال المسرح،
حيث انضم الفنان القدير أحمد خليل إلى مسرحيات الجيب، وتعرف على سهير البابلي خلال
هذه المرحلة.
ولكن هذا الزواج لم يدم طويلًا، وكان السبب
الحقيقي وراء عدم استمرارية الزواج هي غيرة أحمد خليل الشديدة التي حولت حياة سهير
البابلى إلى حزن شديد، حتى اتفق الثنائي على الطلاق.
بعد فترة من الانفصال تعرف خليل على فتاة ألمانية أثناء زيارتها لمصر بغرض رؤية معالمها السياحية، أحبها وتزوج منها، وهي تعلقت به واعتنقت الإسلام وتعلمت اللغة العربية من أجله، وأثمر هذا الزواج عن ابنة وحيدة اسمها "هايدي".
