قال الإعلامي أحمد موسى، إن جبهة تيجراي أعلنت عن أن رحيل أبي أحمد هو شرط توقفها عن محاصرة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأضاف موسى خلال برنامجه "على مسئوليتي" المُذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن الجبهة وصفت تحركها الكبير بـ"يوم الزحف الكبير"، لافتًا إلى أن الجبهة أوضحت أنها تزحف لمحاصرة أديس أبابا، وتتقدم ناحية الجنوب يبعدون 270 كيلومترا عن العاصمة.
وأوضح أن الوضع الداخلي في أديس أبابا يبقى غامضًا؛ مؤكدًا أنه لم يتوصل أحد لمعلومات بشأن الوضع الداخلي في العاصمة حتى الآن، مستشهدًا بمطالبة الولايات المتحدة والسعودية رعاياها بترك إثيوبيا فورًا، فيما دعت الأردن رعاياها بالحذر من الوضع هناك.
وأكد موسى، أن إسرائيل أيضًا حذّرت مواطنيها في بيان من الوضع في إثيوبيا؛ مؤكدًا أن تحذير أمريكا وإسرائيل يدعو للقلق، لافتًا إلى أن مشهد أفغانستان "قد تجدوه في إثيوبيا الأيام الجاية؛ إحنا شفنا طالبان كده".
واستشهد أحمد موسى، بأفغانستان كمثال قريب من الأحداث الجارية في إثيوبيا حاليًا، مشيرًا إلى تجمع 9 جبهات بالإضافة لجبهة تحرير تيجراي حاليًا من أجل إسقاط رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد؛ غير آبهين بمطالب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بالتوقف عن الزحف صوب العاصمة.
وشدد موسى، على أن العالم لم يقرأ المشهد في إثيوبيا منذ العام الماضي؛ حيث قامت قوات أبي أحمد بقتل شعبه بالدبابات والأسلحة منذ ذلك الحين، لافتًا إلى أن جبهة تيجراي وصفت ما يفعله رئيس الوزراء الإثيوبي بأنه جرائم حرب، وأنها تقود حربًا من أجل مجابهة هذا الأمر.
وأكد الإعلامي أحمد موسى، أن أبي أحمد أمامه أن يجلس مع الـ9 جبهات من أجل المفاوضات، أو الرحيل خارج البلاد "يروح إريتريا" حقنًا للدماء، مؤكدًا أن الـ9 أقاليم الإثيوبية جميعًا بها حروب وهذا الأمر يؤكد أن هذه البلاد لن تنعم بالاستقرار طالما أن الشعب يحمل السلاح، مشددًا على نقل الصورة الداخلية للأحداث عبر الإعلام الإثيوبي.
ولفت إلى أن جبهة تيجراي شددت على رحيل رئيس الوزراء حقنًا للدماء، متسائلاً: هل هيمشي أبي أحمد ويترك السلطة؟، محدش عارف، مؤكدًا أن هذا الرجل يجابه جيشًا بدباباته وأسلحته وسياراتهم وعصيّهم يسير بعضهم سيرًا على الأقدام، مؤكدًا أن الأيام المقبلة ستكون صعبة جدًا على أبي أحمد.
وأكد موسى، أن إثيوبيا لن ترجع دولة واحدة نتيجة الأوضاع الجارية قد تصبح 5 مقاطعات؛ ولن تعود دولة موحدة.
