قال عصام شيحة، المحامي بالنقض وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه لأول
مرة في تاريخ الدولة المصرية أن يبادر الرئيس من تلقاء نفسه بإعلان إلغاء
حالة الطوارئ، فالمعتاد أن تقوم الجمعيات الأهلية والأحزاب بالمطالبة
بإلغاء حالة الطوارئ.
وأضاف، خلال حواره مع برنامج "المشهد" تقديم الإعلامي نشأت الديهي
والإعلامي عمرو عبدالحميد، المُذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الأحد، أن قرار
إلغاء حالة الطوارئ حكيم وجرىء وقوي؛ لكونه جاء في محيط ملتهب، وجاء في ظل
عدم القضاء على الإرهاب بشكل كامل، منوهًا بأن جميع القرارات التي نفذتها
مصر في مجال حقوق الإنسان تمت بإرادة مصرية خالصة.
وتابع أن إلغاء حالة
الطوارئ لا يعني تراخي الأجهزة الأمنية، وهو خطوة في طريق الألف ميل،
مشددًا على أن إصلاح حالة حقوق الإنسان مستمر، والجمهورية الجديدة لمصر
جمهورية حقوقية من الطراز الأول، والهدف الأساسي النبيل لها حقوقي من
الطراز الأول، متمنيًا من الأحزاب السياسية التقاط هذا الخيط والانطلاق.
مصر بها ثورة تحسين حالة حقوق الإنسان
وناشد بالإفراج عن الشباب الذين تم حبسهم في ظل قانون الطوارئ، ولا يجب
تركهم فريسة للجماعات الإرهابية داخل السجون، مع ضرورة احتواء الدولة لهم
لإعادة دمجهم داخل المجتمع، مؤكدًا أن إلغاء حالة الطوارئ يعطي إشارة أن
الدولة قوية وقادرة على ممارسة سلطاتها بالقانون الوضعي، معتبرًا أن ميزة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان هو تحويل العقوبات
السالبة للحريات إلى الغرامات والعمل الاجتماعي والقيام بأعمال خدمة
اجتماعية، مشيرًا إلى أن مصر بها ثورة تحسين حالة حقوق الإنسان.
