قال الفريق
أسامة المندوه، وكيل أول جهاز المخابرات العامة سابقاً وأحد أبطال حرب أكتوبر، إنه
تخرج فى الكلية الحربية بعد النكسة في ديسمبر 1967م، حيث تخرج ضابط مدرعات،
معقبًا: "لكن بعد التخرج لا ركبت دبابة ولا ضربت طلقة مدفع، اتوعيت على كتيبة
استطلاع الفرقة الرابعة المدرعة سريّة خلف الخطوط".
الفريق أسامة المندوه يروي تفاصيل مهمة عسكرية استغرقت 9 أيام
وأضاف الفريق
أسامة المندوه، خلال حوار خاص ببرنامج الحياة اليوم المذاع عبر فضائية الحياة الذي
تقدمه الإعلامية لبنى عسل، أن المجموعة كانت تذهب وتعبر القناة لجلب معلومات من
أول الساتر الترابي وحتى الاحتياطيات القريبة الخاصة بخط برليف، لافتًا إلى أن خط
برليف لم يكن عبارة عن نقاط فقط، بل كان عبارة عن نقط حصينة وألغام واحتياطيات
دبابات قريبة وبعيدة.
وأوضح أنه في
يوم 6 أكتوبر استدعاه قائد الكتيبة العقيد
محمود عبدالله عبدالعزيز، وطالبه بالخروج كقائد مجموعة، معقبًا: "كنت وقتها
قائد سرية، فوافقت للخروج كقائد مجموعة".
وأشار إلى أنه
بعدما خصص له قائد الكتيبة المهام أوضح له الأهداف المطلوبة، حيث كان الهدف الأول
متمثل في معلومات مستمرة بشأن قاعدة
المليز الجوية وهي القاعدة الرئيسية لتقديم الدعم الجوي لخط برليف، والهدف الثاني
كان الطريق الأوسط وهو محور الإمداد الرئيسي لكل القوات التي تتحرك في اتجاه
الجبهة سواء من إسرائيل للجبهة أو من الجبهة لإسرائيل، أما الهدف الثالث فكان مركز
قيادة أم مرجم، وهو مركز قيادة إسرائيلي كان يسيطر على كل إدارة العمليات في خط
المواجهة، معقبًا: "قائد الكتيبة أعطاني 9 أيام كمدة للمهمة و90 جنيهًا".
