قال محمد الدويك، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هناك صراعا على
السلطة وعلى الأموال بين إخوان تركيا وإخوان لندن، معربًا عن سعادته بحالة
المكاشفة التي تحدث داخل التنظيم حاليًا؛ للتأكيد أن التنظيم ليس دينيا أو
إسلاميا أو إخوانيا.
وأضاف الدويك، خلال حواره مع برنامج "المشهد" تقديم الإعلامي نشأت الديهي
والإعلامي عمرو عبدالحميد، المُذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الأحد، أن
الإخوان منذ نشأتها ليس لها تأصيل فقهي قوي أو تأصيل سياسي لنظام الحكم في
الإسلام، وهناك حالة من العشوائية والارتجالية داخل الإخوان، مشددًا على أن
جماعة الإخوان مارست السياسة في مصر وخارجها، جميعهم
مختلفون ومتضاربون وهي حالة عالية من الكذب والتلون.
رجال الدين هم من يقضون على الدين
وتابع أن الإخوان داخلها تياران، تيار
سلفي رجعي، وتيار آخر يزعم أنه متطور ومجدد وينتمي للعصر الراهن، مشيرًا
إلى أن الخلاف المادي داخل الجماعة هام جدًا أمام القواعد، مؤكدًا أن رجال
الدين في كل دين هم الذين يقضون على الدين، مستدلًا على ذلك بقول الله
سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ
الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ
بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ
الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ"، متوقعًا أن نشهد حالة فراغ سياسي ستنشأ
بعد سقوط الإخوان.