قال محمد مرعي، خبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الصراع الحالي بين مجموعة إبراهيم منير ومحمود حسين ليس مفتعلًا ولا نتاج الأشهر الأخيرة، ولا أعقب القبض على محمود عزت في أغسطس 2020، وإنما صراعات موجودة من عام 2015، وكانت هناك جبهة ثالثة جبهة محمد كمال، كانت في صراع دائم مع جبهة محمود عزت.
وأضاف مرعي، خلال
لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج "صالة التحرير" المُذاع على فضائية
"صدى البلد"، أن الصراع موجود طول تاريخ الجماعة، ولفت إلى أن الجماعة
مرت بـ3 مراحل سقوط، ظهر فيها مصطلح الشتات.
السقوط الأول للإخوان
وأوضح مرعي، أن
جماعة الإخوان بعد حلها في 1954، انتشروا
في بعض الدول العربية وأوروبا وبنوا فروعًا لهم.
أما المرحلة
الثانية بعد 1965، ظهر تنظيم سيد قطب، وتم القضاء نهائيًا على التنظيم أما فكريًا لم
يقض عليه، وهاجروا أيضًا للخليج وأوروبا.
جرائم الإخوان سُجلت صوتًا وصورة
ولفت إلى أن
السقوط الثالث بعد 2013، وثورة 30 يونيو، نهاية حقيقية للجماعة، ولن تعود، لأن ما كان
يُقال عن أن الإخوان تنظيم يمارس العنف والإرهاب والاغتيالات، وكان الإخوان
ينكرونه، أصبح الآن صوتًا وصورة، فضلًا عن الظرف الإقليمي مختلف تمامًا، فلم يعد لهم
ملجأ في الإقليم، ولحقت بهم هزيمة كبيرة في شمال إفريقيا في تونس والجزائر والمغرب
وموريتينا، ودول الخليج العربي، وأصبح طاردًا لفكر الإخوان.
وأكد مرعي أن الصراع طوال الوقت معني بالسلطة وليس دينيًا، وخروج عبدالمنعم أبوالفتوح كان بسبب السلطة والقيادة وليس خروجًا على فكر حسن البنا.
