رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عميد كلية الدراسات العليا بالأزهر سابقًا: تحديد النسل حلال ورفض الإنجاب جائز

 محمد سالم أبو عاصي
محمد سالم أبو عاصي

قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر سابقًا وأستاذ تفسير وعلوم القرآن، إن الفراغ التشريعي الذي سكت عنه القرآن بهدف أن يُملأ بما يحقق مصلحة الناس هو أمر غائب عن الكثير من المشتغلين بالدعوة، ويرددون قوالب صماء كأنها حاجة واحدة.


3 قضايا لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها في الماضي

وأشار عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر سابقًا، خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز في برنامج «آخر النهار» المذاع عبر فضائية «النهار»، إلى 3 قضايا لم يكن المشتغلون بالدعوة يجرأون على الحديث عنها في الماضي، وهي فوائد البنوك، والتأمين، وتحديد النسل.


بعض الفقهاء أجازوا الاتفاق على عدم الإنجاب

وأردف: «فوائد البنوك عبر السنوات الماضية كانت قولًا واحدًا حرام، والتأمين قولًا واحدًا حرام، وتحديد النسل كذلك».


وأكد عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر سابقًا، أن تحديد النسل جائز، والدليل أن النبي أجاز العزل، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء أجازوا الاتفاق على عدم الإنجاب، لكن لا يمكن إصدار رأي عام، لأنه يتعطل ما خلق الكون من أجله.


شرط يجب توفره في مَن يشتغل بالفقه

وأردف الدكتور محمد سالم أبوعاصي: «كل الأوامر التي أمر الله بها فيها مصلحة للناس، وكل النواهي فيها ضرر للناس، القرآن كله من أوله لآخره إما حديث عن الإنسان أو حديث للإنسان، لا يمكن يأتي الله بخطاب لا يحقق مصلحة الناس، بل إن المصلحة والمفسدة في الأوامر والنواهي تعود على الناس، لا بد من يشتغل بالفقه أن يكون نصب أعينه أن يستخرج أحكامًا تعود بالسعادة على المجتمع».


وأكد أنه لن يتجدد الخطاب الديني إلا بالقضاء على مشكلة تحديد المفاهيم، مثل التباهي بالكثرة، هل يباهي الرسول بأمة جهلة ضعيفة؟، مردفًا: «لا بد عند قراءة السنة والقرآن ينظر الإنسان بالعقل، الإمام الجوزي يقول عرفنا الله بالعقل، والعلماء قسمان، عالم علمه أكبر من عقله، وهو من يحفظ العلم، وعالم عقله أكبر من علمه»، مشيرًا إلى أنه عندما سئل رشيد رضا، هل كان الإمام عبده أعلم أهل زمانه، قال لا كان أقلهم علمًا، لكنه كان أنفعهم بالقليل.