«تيس مستعار».. «أزهري»: الزواج بقصد التحليل شرع مسرحية «الواد سيد الشغال»

علق الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، على واقعة "محمد الملاح" والمعروف إعلاميا "المحلل الشرعي"، منددا بما يثار معتبرا الكلام في مثل هذه القضية تحريضا على الفسق.

وكتب تركي، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معلقا على تصريحات المحلل الشرعي، قائلا: "أليس ذلك تحريضا على الفسق؟ مفيش حاجة في الإسلام اسمها محلل؟! إذا استنفدت مرات الطلاق وبانت المرأة من زوجها بينونة كبرى لا يجوز استعارة فاجر ليعاشرها فى الحرام باسم الشرع ؟!! حتى تحل لزوجها الأول، كما في الأفلام".

وأضاف: "قال تعالى الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ، وقال صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المحلل والمحلل له".. وقد سمى بعض الأئمة من يقوم بهذا  بالتيس المستعار".

وتابع: "ولا تحل لزوجها الأول إلا إذا تزوجت بآخر زواجاً دائما فيموت عنها أو تطلق منه، هنا فقط تحل للأول بعد انقضاء عدتها، إنما الزواج بقصد التحليل.. فهذا شرع مسرحية الواد سيد الشغال".

واختتم كلامه: "وأى آراء فقهية تحلل هذا الفجور لا تلزمنا وأى متشرع يفتى بهذا هو فاسق.. وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يورط الإسلام فى هذه القذارة".

 

وأثار ظهور "محمد ملاح" المعروف إعلاميًا بـ"المحلل الشرعي"، ضجة إعلامية وجدلًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره ببرنامج "يحدث في مصر"، على قناة "إم بي سي مصر"، ويقدمه الإعلامي شريف عامر، حيث كشف أنه تزوج 33 مرة، كـ"محلل شرعي" من أجل إعادة الزوجات إلى أزواجهن بعد أن طُلقن ثلاث مرات كـ"عمل خيري لوجه الله".

وقال "المحلل الشرعي" محمد ملاح: "أقوم بهذا الأمر لوجه الله كعمل تطوعي بدون أي مقابل لله فقط؛ ولا أتقاضى أموالًا من أجل حماية البيوت من الخراب وانفصال الأزواج"، مشيرًا إلى أنه "إذا قالت لي دار الإفتاء المصرية إن هذا العمل غلط هبطل والواقع أسوأ من الخيال".