استعرض الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، دراسة للمستشار محمد خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، عن احترام الدولة لاستقلالية القضاء في مصر.
وقال، خلال برنامجه «آخر النهار»
المُذاع على قناة «النهار»، إن دراسة المستشار محمد خفاجي تتحدث عن 5
وقائع عكست تفكير الرئيس عبدالفتاح السيسي حول مسألة القضاء واستقلاليته.
وأضاف أن الواقعة الأولى حدثت في 11 يناير
2015 بمحكمة النقض عندما احتفل الرئيس السيسي بعيد القضاء، وأكد في كلمته على
استقلاله وعلو مكانته، وفي هذا اليوم أشار الرئيس إلى فكرة تحسين العدالة من
خلال تنقية القوانين والواقعة التانية في 29 يونيو 2015، وكانت ليلة اغتيال النائب
العام هشام بركات، حيث وقف وتحدث عن القضاء الناجز في قضايا الإرهاب،
وذكر أن الإرهابيين لا يجوز التعامل معهم إلا من خلال القضاء الناجز، وأكد وقتها
أن النائب العام هو صوت مصر.
وتابع: «الواقعة الثالثة في 23 أبريل
2016، وهذا اليوم حرص السيسي على التأكيد على استقلال القضاء، وأن مصر لا تعرف
التدخل في شئون القضاء، وأنه ينأى بنفسه وجميع المسئولين عن أي شبهة للتأثير على
القضاء، والواقعة الرابعة في 2 يونيو 2021، حيث أصدر الرئيس 7 قرارات تاريخية كان
على قمتها إعلان 1 أكتوبر عيدًا للقضاء المصري وتعيين المرأة بالنيابة العامة ومجلس
الدولة، والواقعة الخامسة في يونيو 2021، وفي هذا اليوم أكد الرئيس على أهمية
المؤسسات القضائية في مواجهة الإرهاب».
وواصل: «الدراسة مهمة
لأن الرجل موضوعي ومدقق، وهو كقاضي جليل يؤكد وبيبعت رسالة لكل الناس اللى بتتهم
القضاة».
ولفت إلى أن أول من شكك في القضاء هم
الإخوان، لافتًا إلى أن هذه الجماعة أفسدت حياتنا، موضحًا أن قضاء مصر قبل ظهور الإخوان
كان مُصانًا، والجماعة وضعت المسمار الأول بحرب التشكيك في القضاء.
وشدد على أن كلام الإخوان
حول التشكيك في القضاء سيذهب إلى مزبلة التاريخ، لأن تاريخ القضاء المصري نزيه،
وتصور الإخوان وكلامهم أثبت التاريخ أنه لا أساس ولا قيمة له.
