قالت الدكتورة هدى عبدالناصر، ابنة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر: "أنا مستغربة إن فات 51 سنة على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر دي حاجه كبيرة أوي وسنين كتيرة".
وأضافت الدكتورة هدى عبدالناصر، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة الأولى المصرية، الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، إن المبادئ لا تموت وجمال عبدالناصر كان رجل مبادئ وظل على هذه المبادئ حتى آخر لحظة في حياته، معقبة: "هو كبشر ذهب عند الله سبحانه وتعالى، لكن بقيت مبادئه، حتى في الوقت الذي كان يهاجَم فيه ظلت هذه المبادئ".
وتابعت:" بيجيلي ساعات شباب في الجامعة ويتكلموا عليه، أقولهم أنتو معاصرتهوش ومتعرفهوش، فيقولولي والدنا كلمنا عنه.. إحنا بيتنا فيه صورة
له.. وهكذا.. ولذلك فإن المبادئ لا تموت".
وأشارت إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك ناس مع الزعيم جمال عبدالناصر وناس
ضده، معقبة: "لا يوجد قرار يتم اتخاذه في أي دولة إلا وتجد ناس معاه وناس
ضده، لأن المصالح في الدولة تختلف، لكن المهم الرئيس ينحاز لمين، هل ينحاز لطبقة
الرأسمالية والإقطاع ولا الشعب".
وأكدت أن ثورة 23 يوليو قامت للقضاء على الاستعمار والاقطاع، ولذلك كان من
الطبيعي لهؤلاء الناس التي تضررت من الثورة أن تكون ضده، إنما الشعب والأغلبية كانوا
معه، ولذلك عندما انهزم سندوه، متسائلة: "عمرك شفت قائد في العالم كله في
التاريخ انهزم والناس طلعت تطالب ببقاءه!.. ده عشان كانوا واثقين فيه وعارفين إن
فيه أخطاء ارتكبت لكن من الممكن تصحيحها".
وأردفت: "حينما وزع والدي الأرض على الفلاحين لم يبتسموا ولكنهم كانوا
مذهولين لأن الأراضي التي تم توزرعها كانت أراضي العائلة المالكة المصرية.. جمال
عبدالناصر رجع البلد لشعبها وناسها عشان كده حبوه".
