كلمة السيسى فى جلسة التنمية المستدامة على هامش الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن النجاح الذي استطاعت مصر تحقيقه على العديد من الأصعدة على مدار السنوات الماضية لم يــأت دون تضحيات أثبت من خلالها المواطن المصري قدرته على تحمل الصعاب في سبيل بناء دولته وتحقيق أهدافه وتطلعاته المشروعة.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في جلسة التنمية المستدامة على هامش الدورة الـ76 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن مصر لا تزال تواصل بخطى ثابتة ورغم كل التحديات تنفيذ برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادي الذي شرعت فيه عام 2016 بالتعاون مع صندوق النقد الدولي الذي برهنت نتائجه حتى اليوم على صواب الرؤية المصرية إزاء أولويات ومتطلبات الإصلاح الاقتصادي.

وأوضح أن مصر باتت محل إشادة دولية واسعة من مؤسسات التمويل الدولية ووكالات التصنيف الائتماني، بل ومكنت الاقتصاد المصري من تحمل تبعات جائحة كورونا، وأتاحت للحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من آثارها السلبية.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن "نجاحنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بات يكتسب اليوم أهمية متزايدة مقارنة بأي وقت مضى".

وأكد أن الظرف الدولي الدقيق يفرض علينا مواجهة تحديات عالمية شديدة الصعوبة أضاف إليها تفشي كورونا أبعادًا غير مسبوقة، لافتًا إلى أن الأحداث التي عاشها العالم على مدار قرابة عامين ماضيين أثبتت حتمية التعامل مع أجندة التنمية المستدامة 2030 وأهدافها وفق منظور شامل.

ولفت الرئيس السيسي، إلى أن مصر حريصة منذ وقت مبكر على توظيف أهداف التنمية المستدامة ودمجها في سياساتها وبرامجها التنموية على كل المستويات.

وقال إن هذه الرؤية تبلورت في مبادرة "حياة كريمة" التى شرفت بإطلاقها مؤخرًا، والتي تعد أحد أكثر البرامج التنموية طموحًا وشمولًا.

وأوضح أن مبادرة "حياة كريمة" تعمل على تحقيق التنمية الشاملة، بما في ذلك في الريف المصري الذي يعيش في السواد الأعظم من المصريين على نحو يعزز من جهود الدولة لتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، وحجز الاستثمارات اللازمة لتحسين جودة الحياة للمواطنين، والقضاء على الفقر، وخفض معدلات البطالة.