قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الانتحار من الجرائم القديمة، ولا يخلو مجتمع من هذه الجريمة النكراء، موضحا أن الدين الإسلامي وضع تدابير وقائية احترازية لمنع إزهاق الإنسان لروحه.
وأكد خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي" المذاع عبر فضائية
"صدى البلد" مساء السبت، أن الصبر من الأمور الضرورية للمؤمن
لمواجهة الانتحار.
ولفت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن الانتحار لا يخرج المسلم
عن الملة، ولا يجعله كافرا بل إن الشخص المنتحر يصلى عليه بعد وفاته ويدفن
في مقابر المسلمين، ولكن المنتحر فاسق وعاصي، لكن لا يصل الأمر إلى تكفيره.
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى هو صاحب الحكم الفصل على
المنتحر.
وأوضح أن المناخ المتدين والوزع الديني يقل فيه جريمة الانتحار،
وهناك بعض الأثرياء في العالم يقدمون على الانتحار والمشاكل الاقتصادية ليست سببا يؤدي
إلى الانتحار.
وكشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة
الأزهر، عن أن الإعلام الديني مقصر في علاج جريمة الانتحار، مطالبا المؤسسات الدينية بعقد لقاءات لمواجهة جريمة الانتحار، وأن يبث الأمل في نفوس الشباب مع إعلاء الوازع الديني والإيمان بالقضاء والقدر.
