رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسى يشكر أنجيلا ميركل على جهودها خلال توليها المسئولية

ستوديو

شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، عبر الفيديو كونفرانس في القمة الرابعة لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، التي تنظمها ألمانيا سنويًا، برئاسة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، ومشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة والأعضاء بمجموعة العشرين، إلى جانب رؤساء عدد من المؤسسات الدولية الشركاء بالمبادرة.


السيسي يشير إلى التداعيات السلبية لجائحة كورونا على جهود إفريقيا للتنمية

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن مشاركة الرئيس السيسي في قمم مبادرة الشراكة مع إفريقيا يأتي في إطار ما تمثله من محفل عالمي هام للتواصل المستمر مع مجموعة العشرين، فضلًا عن توفيرها لمنصة متميزة للتعريف بالإنجازات التنموية التي تحققت في مصر على مدار السنوات الماضية.


أهمية المبادرة لدفع جهود التنمية الاقتصادية في دول القارة الإفريقية

وألقى الرئيس السيسي، كلمة خلال الجلسة الأولى للقمة والتي عقدت تحت عنوان "الإطار العام لشروط الاستثمار والأعمال"، حيث أكد أهمية المبادرة كآلية فعالة لدفع جهود التنمية الاقتصادية في دول القارة الإفريقية بالشراكة مع مجموعة العشرين، لاسيما أنها تعتمد على صياغة خطط عمل تناسب أولويات كل دولة وتتسق مع أهدافها وتطلعاتها الوطنية، ومشيرًا في هذا الإطار إلى التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على جهود الدول الإفريقية الساعية لتحقيق التنمية الشاملة، حيث لم تكن مصر بمعزل عن تلك المؤثرات، إلا أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة منذ 2016، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ساهم بشكل كبير في تجنيب مصر الكثير من التبعات السلبية للجائحة، ومكن الدولة من تنفيذ إجراءات اقتصادية واجتماعية أثبتت فاعليتها على كافة المستويات، وذلك دون إخلال بمسيرة الإصلاح والتنمية الاقتصادية، وهو ما يبرهن على صواب الرؤية المصرية إزاء أولويات ومتطلبات الإصلاح الاقتصادي، حيث أصبح الاقتصاد المصري قادراً، أكثر من أي وقت مضي، على مواجهة التحديات التي تفرضها تطورات الأوضاع العالمية، وعلى تلبية احتياجات وتطلعات الشعب المصري، مع الإدراك التام لحجم التحديات التي ما زال على مصر مواجهتها لتحقيق أهدافها المنشودة.


كما شدد الرئيس في هذا السياق على أهمية الشراكة الإفريقية مع مجموعة العشرين كإحدى أهم آليات التعاون الدولي لتحقيق التنمية والتعافي من التبعات السلبية للجائحة، حيث يقل كثيراً حجم الدعم الموجه إلى القارة الإفريقية عن احتياجها الفعلي، وذلك على الرغم من التعهدات التي صدرت عن المجتمع الدولي خلال العامين الماضيين، كما أن الكثير من المبادرات الطموحة التي تم الإعلان عنها لم تتحول بعد إلى واقع ملموس، مؤكداً سيادته تعويل مصر على خروج هذه القمة برؤية تنفيذية تسهم في الإسراع من وتيرة خطوات التنفيذ الفعلي لآليات التعاون في إطار المبادرة.


كما شارك الرئيس في الجلسة الثانية للقمة تحت عنوان "مبادرة الشراكة مع إفريقيا لمواجهة الجائحة"، حيث أكد أن مسألة إنتاج وتوزيع لقاحات فيروس كورونا أصبحت تحظى بأولوية متزايدة في ضوء أهمية اللقاحات في خفض نسب الإصابة بالفيروس وتخفيف الضغط على النظم الصحية، فضلاً عن استعادة مظاهر الحياة الطبيعية وما يتبع ذلك من إعادة النشاط الاقتصادي والاجتماعي إلى سابق عهده، إلا أن ما هو متاح من لقاحات للدول الإفريقية يقل كثيراً عن احتياجاتها، وما زالت آليات التعاون الدولي في هذا المجال، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، تواجه صعوبات عديدة تتعلق بالإنتاج وعدالة التوزيع، وذلك على الرغم من أن الدول الإفريقية لم تدخر جهدًا في محاولة الحصول على ما تحتاجه من لقاحات، سعياً منها إلى حماية مواطنيها ومواصلة جهودها التنموية، مستعرضًا سيادته في هذا الإطار  الجهود المصرية لتوطين صناعات اللقاحات ورفع كفاءة قدراتنا الإنتاجية ذات الصلة.


وأشار الرئيس إلى الفجوة الآخذة في التشكل بين الدول المتقدمة التي تمكنت من توفير اللقاحات لنسب كبيرة من سكانها، وبين الدول الإفريقية التي ما زالت تواجه هذا التحدي، لاسيما أن كثيرًا من المؤشرات تذهب إلى أن النفاذ إلى اللقاحات يعد عاملاً مؤثرًا في قدرة الدول على التعافي، مشددًا سيادته على أن هذا يؤكد بوضوح أن التعاون الدولي في مجال تصنيع وتوزيع والنفاذ إلى لقاحات فيروس كورونا يعد أمرًا بالغ الأهمية لتعافي الاقتصاد الإفريقي والعالمي، بما في ذلك من خلال المساهمة في رفع القدرات الإفريقية الإنتاجية للقاحات،  وتسهيل نقل الخبرات والتكنولوجيا اللازمة لذلك، فضلاً عن تذليل الصعاب ذات الصلة بحقوق الملكية الفكرية.


السيسي يشكر المستشار الألمانية على جهودها خلال توليها المسئولية

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس حرص على اختتام كلمته بتوجيه الشكر والإعراب عن الامتنان للمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" على ما أبدته بشكل مستمر من رغبة قوية وصادقة في دعم مساعي الدول الإفريقية نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، في إطار من الشراكة البناءة بين ألمانيا والدول الإفريقية، سواء من خلال المحافل متعددة الأطراف، أو من خلال علاقات التعاون الثنائية التي تربط ألمانيا بدول القارة الإفريقية، فضلاً عن أنها استطاعت خلال توليها المسئولية أن تحدث تحولاً نوعياً في الشراكة بين مصر وألمانيا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية، متمنياً سيادته لها خالص التوفيق والسداد في كافة خطواتها ومشروعاتها المستقبلية.