قال الدكتور عبدالجليل الشرنوبي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إننا
أمام مفاجأة وصدمة يتحمل مسئوليتها عالم قرر أن تستثمر القوة الكبرى فيه في
تنظيمات الدين السياسي الإسلامية، بمسمياتها المختلفة، فهو مشروع واحد
يستخدم الدين سياسيًا له خطوط مختلفة أحدها يحمل السلاح، وأحدها يتحرك
سياسيًا، وباقي أذرع المشروع تتحرك في المجتمعات الإسلامية.
وأضاف، خلال حواره مع برنامج "المشهد" تقديم الإعلامي نشأت
الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، أن حركة طالبان تكونت في
أفغانستان بتواطؤ عالمي برعاية وتمويل الجميع، معتبرًا أن ما حدث في صدمة
لعالم قرر أن يواجه التطرف باعتبار أن التجلي المسلح له غاية المراد من رب
العباد.
أمريكا لم تستطع تحديد قدرات التنظيمات الإرهابية
وتابع أن الحركات الإرهابية لم تنتهِ
بعد، فخطر الإرهاب انحدر بمصر وتونس بإسقاطه وإزاحته، ولكنها إزاحات
وقتية، وأمريكا احتلت أفغانستان 20 عامًا ولم تستطع تقدير قدرات هذه
التنظيمات، مشيرًا إلى أن ما تقوله الوثائق الأمريكية إن هذه التنظيمات
صنيعة استراتيجية مرتبطة بأجهزة استخباراتية أجنبية تستخدمها أحيانًا.
ونوه بأن أفغانستان ستتحول لملاذ آمن لساحات القتال التي كانت مفتوحة
وتغلق في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولمن خرج مطلوبًا من مصر.
