رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمير فرج يكشف سر سقوط الجيش الأفغانى أمام طالبان

ستوديو

قال اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن العالم، أمس، فوجئ بليلة سقوط كابول، عقب سقوط مريع للجيش الأفغاني بسرعة غير متوقعة، بعد 20 سنة من وجود أمريكا في أفغانستان.

وأضاف «فرج» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج «صالة التحرير» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»: «كنت متوقع تسقط نهاية أغسطس، بينما التوقعات الأمريكية تشير لسقوط كابول خلال 3 لـ 6 شهور».

ما حجم خسائر أمريكا في أفغانستان؟

وأوضح أن أمريكا فقدت 2300 قتيل و20 ألف جريح، وأنفقت 3 تريليونات دولار، على مدار 20 عاما خلال تواجدها في أفغانستان.

ولفت إلى أن أمريكا كان لها هدفان، إنشاء دولة ديقراطية بعيدة عن الإمارة الإسلامية فيها حقوق إنسان وتعليم المرأة والطفل، والهدف الثاني إنشاء جيش وطني صرفت عليه ودربته 20 سنة.


كيف سقط الجيش الأفغاني أمام طالبان؟

وأردف: "كل ما بذلته أمريكا خلال 20 عاما انهار في لحظة أمام حركة طالبان، في ظل عدم إطلاق الجيش الأفغاني طلقة واحدة، لأن حركة طالبان أعلنت أن من يسلم سلاحه فهو آمن ولن تحاسبه، فضلا عن أن الجيش الأفغاني لم يكن وطنيا، كونه يضم عناصر انضمت إليه بهدف الانتفاع وكسب العيش".

واستطرد: "وصل تعداده لـ240 ألفا ومع هذا لم يطلق رصاصة واحدة"، متابعا: "هنا الفرق بين الجيوش، أفغانستان وقعت لأن الجيش سقط، أما مصر لديها جيش عظيم".

ماذا ستفعل أفغانستان لامتصاص الغضب العالمي والشعبي؟

وأشار إلى أن طالبان تعهدت بعدم عودة الإرهاب، لكن وعودها غير مضمونة، مؤكدا ضرورة عدم انفراد الحركة في الحكم، مع التشديد على حماية حقوق الإنسان، وحق المرأة.

وأوضح أن كافة الدول في أفغانستان أجلت رعاياها باستثناء الصين وروسيا وتركيا، متوقعا سيطرة طالبان على مفاصل الدولة خلال الشهور الثلاثة المقبلة.

سمير فرج: نتمنى ألا تقع طالبان في نفس الخطأ السابق باحتواء الإرهاب

وأضاف "أرجو ألا تقع طالبان في نفس الخطأ السابق باحتواء الإرهاب، كي لا تكون في عزلة سياسية".

وأكد أن سيطرة طالبان على أفغانستان نقطة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة، مستبعدا وقوع حرب أهلية في كابول، كون الجيش الأفغاني أعلن استسلامه بشكل كامل.

وتوقع اللواء سمير فرج توجه طالبان إلى إشراك القبائل في الحكم، لامتصاص الغضب العالمي والشعبي.