رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ طب نفسى يكشف كيف يمكن للإعلام إنهاء التعصب

ستوديو

قال الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن التعصب يقود للتطرف، موضحًا أن تعصب الإنسان يعني ألا يرى كل الحقيقة، وإنما يرى جزءا يتمسك ويتشبث به، لا يستطيع أن يتقبل رأي آخر، فيعاني من خلل شديد جدًا لإدراكه، ويكون فاقد تمامًا للرؤية والقدرة على أن يسمع لرأي آخر.

الفرق بين التطرف والتعصب

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن التطرف معناه أن الإنسان يتجه أقصى اليمن أو أقصى اليسار في فكر أو سلوك أو شعور، مردفا: "لو قدر الشخص أن يصل للرؤية كاملة، ويضع في الاعتبار أن رؤيته ناقصة ولها كمالة عند الآخرين، لن يصل للتطرف".


وأشار إلى أن السياق الاجتماعي فيه كثير من التعصب، في البيت، والعمل والمؤسسات والأندية.


كيف يمكن علاج التعصب؟

أوضح الدكتور محمد المهدي، أن التعصب يمكن مواجهته من خلال الإعلام والمؤسسات التعليمية والثقافية والدينية، والأحزاب السياسية، وأماكن العالم.


كيف يمكن للإعلام إنهاء التعصب؟

وأردف: "لو الضيوف في الإعلام قدموا نموذجا للحوار لا يقود للصدام، وإنما في نهاية الحوار تظهر علاقة ودية، سيتغير السياق المجتمعي في فترات قليلة جدا، لأن الإعلام أكبر قوة مؤثرة في السلوك اليشري".


وتابع: "المؤسسات مثل المدرسة والمستشفى والمصنع، يجب أن تقوم المنظومة على العمل الجماعي".


ولفت إلى أن تعدد المذاهب في الإسلام يعطي نموذجًا لنبذ التعصب، وأنه لم يكن أحد يملك الحقيقة كاملة، فكان الشافعي يفسر بطريقة والحنبلي بطريقة، مما يعطي فسحة للآراء المختلفة، لهذا فإن المؤسسة الدينية عليها دور في مواجهة التعصب، من خلال إعطاء فسحة للآراء المختلفة.


واستطرد: "كذلك الأحزاب هي مدارس للتربية السياسية، تعلم مهارات القيادة والتعامل مع الآخر والتكامل، لو نشط الحوار في الأحزاب وتبنت هذه الرؤية، لتغير السياق المجتمعي".