قال حمدي رزق، الكاتب الصحفي، إن التغير في
طرق الزراعة واستقطاب المزارعين، بالإضافة إلى التحول الآلي في طرق زراعة بنجر وقصب
السكر أدى إلى القرب من مرحلة الاكتفاء الذاتي من السكر المصري.
وأضاف حمدي رزق، خلال حلقه برنامجه "نظرة" المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم الخميس، أنه سيتم
سد الفجوة ما بين إنتاج واستهلاك السكر في مصر خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، مشيرا إلى
أن حجم إنتاج مصر من السكر يصل حاليا لنحو 2.4 مليون طن سنويا، بينما يصل حجم الاستهلاك
لنحو 3.5 مليون طن.
وقال حامد غنيم، رئيس مصنع النوبارية لقصب
السكر، إن إنتاج البنجر خلال السنة الحالية 200 ألف طن سكر، بنسبة 160% من الاحتياجات
الإنتاجية، مقارنة بإنتاجية العام الماضي بنسبة 140%.
وتابع، خلال لقائه ببرنامج "نظرة"
من داخل مصنع النوبارية، أن الأرض الرملية أفضل تربة لزراعة بنجر السكر، مضيفاً أن
العروة الأولى نسبة السكر والحلاوة أعلى بكثير مقارنة بالعروة الثانية والثالثة،
مؤكداً أن زراعة البنجر من أكثر الزراعات المصرية المربحة للفلاح مع تردي الأوضاع
الاقتصادية وزيادة أعباء المعيشة.
وأشار حسام محفوظ، مدير الجودة بالمصنع، إلى أن المصنع يستهدف إنتاج 2 مليون طن من قصب وبنجر السكر لتغطية الاحتياج المحلي الذي
يبلغ حوالي 3 ملايين طن، بما يعني أن هناك فجوة حوالي 800 طن.
وأكد أن هناك عجزا سنويا ما بين الإنتاج والاستهلاك
يتراوح بين 1-1.3 مليون طن سنويا، وفقا لاحتياجات السوق والطلب، مشيرا إلى أن الفترة
المقبلة سوف تشهد تشغيل مصنعين جدد بما سيعمل على سد تلك الفجوة.
وأشار إلى أن قصب السكر غير مؤثر على بورصة السكر، لأن الأسعار
مرتبطة بسعر البنجر، موضحا أن الشركات في مصر غير مرتبطة بالبورصة العالمية للسكر،
وكانت هناك مطالب بربط السوق بالسعر العالمي، لكن المصانع عندما تنخفض الأسعار العالمية
لا تقوم بخفض الأسعار، مما دعا بعدم ربط الأسعار بالسعر العالمي.
واستطرد حمدي رزق، أن سلعة السكر
تعد من السلع الاستراتيجية التي حدث بها طفرة نوعية في جمهورية مصر العربية في الآونة
الأخيرة، بعد أن كانت مصر تعاني من عجز شديد بهذه السلعة مع حدوث تقلبات سعرية شديدة
بها من ناحية ارتفاع الأسعار أصبحت الآن سلعة تتميز بالاستقرار والثبات السعري والوفرة
والإتاحة ليقترب معدل الاكتفاء الذاتي من السكر إلى ما يقرب من 90% ويرتفع المعدل النسبي
للمخزون الاستراتيجي للسكر لما يزيد عن 6 أشهر.
