قال السفير محمد عرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، نجح في عملية الإلهاء السياسي، وأن يروج للسد على أنه مشروع قومي سينقل إثيوبيا لمصاف الدول الكبرى اقتصاديا، والغرب ينظر إلى أن الضغط عليه من الممكن أن يفك التركيبة التي نجح في جمع الناس حولها.
وأضاف خلال حواره مع برنامج "آخر النهار"، مع الإعلامي تامر أمين، والمذاع عبر فضائية "النهار": "أبي أحمد وقع في أخطاء كبيرة وهى معاداة مصر والسودان، ودخوله في إقليم التيجراي، والأمم المتحدة تقف ضده في هذا الأمر ووزير الخارجية الأمريكي يدعوه لسحب جنوده، وهي مغامرة أفقدته تعاطف كبير من الغرب".
وتابع: "إجبار مجلس الأمن على أن يجتمع مرتين نجاح للدبلوماسية المصرية، والملء الثاني يدل على سوء النية من إثيوبيا"، مؤكدًا أن أبي أحمد يعتمد سياسة الأمر الواقع وأنه لو خرج بند من مجلس الأمن سيكون تحت البند السابع وهو فيه غير إلزام لأن التسع دول لا بد أن توافق على أن يكون هناك قرار، وبعدها إما أن يكون هناك تفاوض آخر أو أن يكون هناك ضغط على إثيوبيا.
وأكد أن القرار السياسي لا بد أن تسانده قوة عسكرية وليس بالضرورة أن تستخدمها، وبعيدًا عن الانفعال ولكن لن تتخلى عن الأمن المصري.
