قال الدكتور هشام العسكري أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بعد بجامعة تشابمان بالولايات المتحدة، إنه لا يوجد شك في الضرر الواقع على دولتي المصب من سد النهضة الإثيوبي الذي يتم إنشاءه وملئه بقرار أحادي دون اتفاق مع دولتي المصب، مؤكدًا أن نهر النيل بالنسبة للمصريين شريان الحياة دونه مصر تواجه مشكلة كبرى.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «بالورقة والقلم» مع الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية «TEN» أن الشيء المحزن هو تناول الموضوع بنوع من الخلط في الأوراق، ومحاولة إثيوبيا الحديث عن دول نهر النيل رغم أن فرع النيل الأزرق يستخدم بين مصر والسودان وإثيوبيا فقط، وهذا عبث ومحاولة لتصوير شيء غير حقيقي للمجتمع الدولي.
وتابع أنه من العبث أن تقوم إثيوبيا بملء سد النهضة دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، موضحًا أن مصر لا تعارض التنمية الإثيوبية ولكن بشرط ألا يترتب عليها أضرار بحياة شعوب أخرى، مؤكدًا أن نهر النيل مصدر حياة لأكثر من 150 مليون مواطن، مشددًا على أن إثيوبيا لا يوجد لديها شبكات تتحمل الطاقة المنتجة من سد النهضة التي تزعم إثيوبيا أنه يهدف لتوليد الكهرباء، وما يتم انتاجه يكون للخارج.
ونوه إلى أنه لا توجد إرادة سياسية إثيوبية لحل أزمة سد النهضة، وأن مصر تطلب حق الحياة بطلبها الحفاظ على حقها المائي، وخطوة مجلس الأمن وتحرك الخارجية المصرية محمود وواعي ورشيد، معتبرًا أن عقد جلسة بمجلس الأمن بشأن سد النهضة تفوق سياسي بغض النظر عن المخرجات وما يتخذه مجلس الأمن من قرارات.
