كشف الدكتور طارق يوسف، مدير مستشفى الدمرداش الجامعي، عن استعدادات الجامعة لتطبيق الجراحة الروبوتية، موضحًا أنها أعلى ما وصل إليه العلم حاليا، وأنها تستخدم نفس تقنية جراحات المناظير ولكن بأيد تشبه الأيادي البشرية، حيث أن الألم بعد العملية سيكون أقل كثيرا بسبب عدم وجود الجروح التقليدية، وبالنسبة للجراح فإن الوضع سيكون أكثر أريحية لأنه يكون بعيدا عن المريض والرؤية تكون ثلاثية الأبعاد ومكبرة 10 مرات.
وأضاف الدكتور طارق يوسف، خلال لقائه عبر زووم ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على قناة مصر الأولى، اليوم الثلاثاء، أن هذا النوع من الجراحات لن يشهد الاستغناء عن الجراح البشري، لكنه سيكون بعيدا عن المريض ويستخدم نظام تحكم عن بُعد للتحكم في الآلات الجراحية بغرفة العمليات، معقبًا: "الجراح سيتواجد في مكان خارجي ويقوم بتشغيل آلات الجراحة بطريقة معينة تدخل جسم المريض عن طريق فتحات دقيقة جدا لا تتخطى النصف سم، بواقع 3 فتحات وفتحة أخرى للكاميرا".
وأوضح مدير مستشفى الدمرداش الجامعي، أن الروبوت سيكون مخصصا للجراحات الدقيقة في الأماكن صعبة الوصول إليها داخل تجويف البطن أو الصدر على غرار جراحات الحوض وأورام المستقيم والمسالك البولية والقولون وجراحات النساء.
وأشار إلى أن جراحات الروبوت تختصر وقت العمليات الجراحية الخطيرة من 10 ساعات إلى 4 أو 5 ساعات، كما أنها تقلل فترة تعرض المريض للتخدير، مشددًا على أهمية هذا الأمر، خاصة أن الاتجاه العالمي في ظل جائحة كورونا هو تقليل الفترة التي يتلقى المريض العلاج فيها بالمستشفيات.
