قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المصلحة القومية لنا جميعاً أن نكون
مستقرين ومتطورين، لأن الدول لا تتقدم إلا بهذه الطريقة، لافتاً إلى أن هذه ثوابت
سياسة دائمة وليست مؤقتة.
وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال اجتماع وزراء ومسئولي الإعلام العرب، على هامش انعقاد الدورة العادية
(51) لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، إننا دائماً نتحدث في
مصر أن المؤسسات الوطنية هي الأساس في تقدم واستقرار الدول، ولا مجال ولا دور لأحد
آخر داخل الدولة إلا المؤسسة الوطنية بمؤسساتها.
وتابع:"
انطلاقاً من هذا المبدأ ندعو إلى إعادة دور الدولة الليبية الشقيقة على حساب منطق
الميليشيات وسيطرتها، كما نقف إلى جانب الحكومة الشقيقة في اليمن لمواجهة
مخططات التقسيم، ونساند لبنان الشقيق ومؤسسات الدولة فيه".
وأردف: "كما أن هدفنا واحد بالنسبة للعراق ومستقبل سوريا، وذلك بطبيعة الحال إلى جانب
دعمنا لنضال أشقائنا في فلسطين في سعيهم لإقامة دولتهم المستقلة، وفقاً لمقررات
الشرعية الدولية أخذاً في الاعتبار أن هذا الدور الذي تضطلع به مصر إيمانًا بما
يقع عليها من مسئولية يحتم وقوفها إلى جانب أشقائها العرب".
وأكمل: "يهمني هنا أن أعبر عن تقديري وامتناني لما يوفره الأشقاء العرب بدورهم من دعم
ومساندة لمصر في كل ما يؤثر على أمنها القومي، لا سيما في قضية سد النهضة التي
انخرطنا من أجلها في مفاوضات مضنية لفترة توشك على تجاوز السنوات العشر مع الجانب
الإثيوبي سعياً إلى الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد
النهضة ".
وعقب: "في
النقطة بتاعة سد النهضة أنا عايز أقول لكم باختصار، إن إحنا من أول لحظة توليت
فيها المسئولية قولت إنني أتفهم التنمية لأي
شعب، فمن حق الشعوب أن تعيش، لكن وهي بتعمل ده ما يكونش على حساب حياة الآخرين،
فإحنا قولنا إننا متفهمين إن أنتم عايزين تنتجوا طاقة كهربائية، لا بأس في ذلك،
بس تعالوا نعمل اتفاق قانوني ملزم إحنا وأشقاؤنا في السودان، ده نهر عابر للحدود
وإحنا دولة مصب، لكن مهم أوي إن أشقاءنا يكونوا متفهمين للقضية وعدالتها".
واستطرد: "إحنا ما بنقولش لهم قفوا معنا عشان إحنا مصر وخلاص، إحنا بنقول لهم قفوا مع مصر
عشان عدالة القضية، فهي قضية حياة أو موت بالنسبة لمصر، غير أن كل محاولتنا تم
مواجهتها بتعنت من الجانب الإثيوبي، ومع ذلك، فإن مصر لا تزال تحاول بذل كل جهدها
في الحفاظ على فرص إيجاد حلول لهذه القضية من خلال الحوار والتفاوض".
وواصل: "ما
بين تقوية الجبهة الداخلية في مصر وتعزيز تحركاتنا الخارجية تبدأ ملامح مرحلة
جديدة من الازدهار بمصر في الوضوح شيئًا فشيئاً، وسيكون انتقال الدولة إلى عاصمتها
الجديدة، إيذانًا ببدء هذه المرحلة، تبدأ بعدها مصر استكمال مسيرتها في التقدم،
ولكي تصبح مصر ذخرًا لأبنائها من المصريين وأشقائها العرب ولكي تظل علاقات التضامن
بين الأشقاء هي أساس قوتنا ومكانتنا على الدوام".