قال السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقا، إن مصر سبق وأحاطت مجلس الجامعة العربية بتطورات الملف سد إثيوبيا، وكان لزاما على مصر أن تحيط المجلس بتطورات الملف، خاصة ونحن قاب قوسين من الملء الثاني.
وأضاف السفير علي الحفني، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام السهلي في برنامج "المواجهة"
المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الاختلاف هذه المرة أن مصر
والسودان موقفهما موحد، بينما إثيوبيا تستمر في سياسة فرض الأمر الواقع وعدم توفر
إرادة سياسية لحلحلة الأزمة.
وأردف: "إثيوبيا تتشدق بتمسكها بحلول إفريقية لكنها تتحمل مسئولية
عدم قدرة الاتحاد الإفريقي لحل هذا النزاع، وما يتم التأكيد عليه أن مصر والسودان
يرغبان في استمرار دور الاتحاد الإفريقي لكن يجب أن يتحول دور المراقبين الثلاثة الاتحاد
الأوربي والأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى وسطاء يمكنهم أن يسهموا في دفع
عملية التفاوض لحسم ملف السد".
وتابع الحفني: "إثيوبيا ضربت عرض الحائط بإعلان المباديء الذي وقع
في عام 2015، ولا تلتزم ببنوده التي تنصب على ملف سد النهضة".
وأوضح أن مصر والسودان تتوقعان من الدول العربية في الاجتماع الباكر أن
تعبر عن رغبتها أن تتحلى إثيوبيا بالحكمة وتتوفر لديها الإرادة السياسية لحلحلة
الموقف.
وأكد أن إعلان العديد من الدول العربية تأييدهم للموقف المصري
والسوداني منها السعودية والأردن وتونس، لا شك أنه يعضد من موقف مصر والسودان، نترك
كل المجالات المطروحة في إطار العمل الدبلوماسي بما يدفع للعودة للمفاوضات.
