رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا بعد رحيل نتنياهو.. باحث يكشف مستقبل سياسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة

ستوديو

قال العميد محمود محيي الدين، الباحث السياسي في شئون الأمن الإقليمي، إن الانقلاب في إسرائيل على شخص بنيامين نتنياهو، وليس على حزبه، لأنه حجب المناصب القيادية وأغلق الباب أمام قيادات شابة لتولي المناصب، مما دفع الشباب للانفصال عن الحزب والانضمام لليسار.

وأضاف "محيى الدين" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أنه للمرة الأولى توافقت المصالح بين اليسار واليمين الإسرائيلي من أجل كسر حدة اليمين المطلق الذي حكم إسرائيل 14 سنة، وأدى لجعل صورة إسرائيل أمام العالم صورة غير مقبولة.

وأكد "محيى الدين"، أن الجميع في إسرائيل اجتمع على كره نتنياهو، ودعم إسقاطه ، لكن الحزب العربي كان رمانة الميزان المرجح لنجاح الحكومة الإسرائيلية، موضحًا أن الحزب العربي كتلتان، القائمة العربية الموحدة يمثلها زعامة من الإخوان المسلمين، والكتلة الثانية القائمة المشتركة بقيادة أحمد الطيب وناصر عودة.

ولفت إلى أن عدم مشاركة عرب إسرائيل على مدار السنوات الماضية في الانتخابات أدى إلى تهمشيهم، رغم أن تمثيل الكتلتين معًا 21% من مجمل السكان، ولم يكن من الممكن تشكيل حكومة بدونهم.

وأردف: "هناك قوانين صنعت داخل حكومات نتنياهو، لمنع التجمعات العربية في إسرائيل"، مشيرًا إلى أن مشاركة الحزب العربي لأول مرة في إسرائيل، مفيد للغاية في القضية الفلسطينية.

وعن استكمال عملية السلام، قال  العميد محمود محيى الدين: "الموقف سيتجمد كما هو، لا يمكن لمثل هذه الحكومة الائتلافية التي لا يتمتع أي من أحزبها بأغلبية مطلقة، أن تتخذ قرارات مصيرية داخل إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الحكومة الجديدة ستعمل على ترميم الداخل الإسرائيلي وتهدئة الأجواء مع الجوار العربي، والاستمرار في المفاوضات تمهيدًا لإجراء انتخابات إسرائيلية جديدة سيختفي فيها عدد كبير من السياسيين في إسرائيل.