قالت الدكتورة حنان الأمين مدثر، رئيسية منظمة المبادرة البيئية للتنمية المستدامة بالسودان، إن المبادرة تضم منظمات المجتمع المدني الإفريقي خاصة الموجودة بدول حوض النيل، وأسهمت بشكل مباشر في صدور إعلان يتضمن 7 مبادئ نصت على جانب الوحدة والترابط والمؤاخاة وتاريخ النيل العريق وجانب إشراك المرأة والشباب في العملية السلمية، للقيام بدور الوسيط مع الحكومات في الدول المعنية خاصة في قضية سد النهضة العاجل الذي يشكل خطرا حقيقيا.
وأضافت خلال حوارها مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المُذاع عبر فضائية"TEN"، أن المفاوضات حول سد النهضة بعد 11 عامًا وصلت لطريق مسدود، منوهة بأن مبادرة النيل من أجل السلام تم إطلاقها لحل أزمة المياه في إفريقيا، وتهدف لحل أزمة سد النهضة بالطرق السلمية، معقبة: "نحن محايدون لكننا نملك صوت الشعوب".
ووجهت الشكر للإعلام المصري على جهده للإعلان عما تقوم به المبادرة، منوهة بأن خطورة سد النهضة قائمة وهناك دراسات توضح مخاطر السد، التي أثبتت أن عمر سد النهضة لن يتجاوز 30 عامًا، مشيرة إلى أن إعلان المبادئ لم يبدأ بالتأكيد على أمان السد باعتباره المحكم الرئيسي لتشغيله.
ونوهت بأن المنظمة حاولت إقناع منظمات المجتمع المدني الإثيوبي بمخاطر السد، ولكن الجانب الإثيوبي يميل لرؤية واحدة في سد النهضة، فإثيوبيا بأكملها مقتنعة بأن السد ضرورة لتحقيق التنمية، معلقة: "عمر توليد الكهرباء ما يحقق تنمية للشعوب"، معتبرة أن ملء سد النهضة الإثيوبي بشكل أحادي وعدم استقراء المحاذير والمخاطر يعتبر هلكة، والشعب يقولها بصوت عال: "إما نكون أولا نكون".
وأوضحت أنهم بحثوا مع السفير الإثيوبي بالقاهرة المشاكل المتعلقة بسد النهضة، والذي أشاد بعمل المنظمة وتعهد برفع صوت منظمات المجتمع المدني للمسئولين في إثيوبيا، منوهة بأن الانتهاء من سد النهضة سيترتب عليه تهجير شعب بني شنقول، وهناك 20 مليون سوداني يعيشون على النيل الأزرق و100 مليون مواطن مصري مهددون بسبب سد النهضة.
