رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هريدى: أمريكا تدرك أن المساس بحصة مصر فى النيل يهدد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

ستوديو

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الإدارة الأمريكية السابقة بناء على طلب مصري استضافت من نهاية أكتوبر 2019 مفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، واستمرت تحت رعاية مباشرة من البيت الأبيض وتم تعيين وزير الخزانة الأمريكي في ذلك الوقت مشرفا على تلك المفاوضات، التي استمرت إلى فبراير 2020 وتم التوصل إلى مذكرة تفاهم.

وأضاف، خلال استضافته في برنامج "التاسعة" على القناة الأولى المصرية، تقديم الإعلامي يوسف الحسيني، أنه عند التوقيع على تلك الاتفاقية، مصر وقعت بالأحرف الأولى، بينما إثيوبيا والسودان لم يوقعا، وفي ذلك الوقت أعلن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق عن أنه سيوقف المساعدات العسكرية إلى إثيوبيا، ولا ندري تم تنفيذ ذلك أم لا.

وتابع هريدي، أن تصريح ترامب بقدرة مصر على اتخاذ عمل عسكري أحرج القاهرة جدا، مشيرا إلى أن إدارة جو بايدن الرئيس الأمريكي تحدثت عن سد النهضة بعد تعيين الممثل الأمريكي الخاص بالقرن الإفريقي، وهناك اتصالات حدثت بين بايدن والرئيس عبدالفتاح السيسي، وأعلنت أمريكا عن أنها سوف تساعد الأطراف الثلاثة بما يضمن مصالحهم.

واستكمل، أن أمريكا يهمها استقرار الأوضاع الأمنية في القرن الإفريقي وفي الوقت نفسه يهمها استقرار مصر جدا ورفاهيتها الاقتصادية وتعلم جيدا أن أي مساس وأي إضرار بحصة مصر في مياه النيل مسألة تهدد الأمن ليس فقط في القرن الإفريقي ولكن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهذا الموقف يشارك فيه الاتحاد الأوروبي.

وأكد السفير، أن طرح ملف سد النهضة في قطر يساعد في تحريك الأمور، وبعض القوى داخل إثيوبيا جعل مصر عدوا لبلادهم، ويجب مخاطبة الرأي العام الإثيوبي وإعلامه وليس فقط الحكومة الإثيوبية.