قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القضية الفلسطينية مضت 10 سنوات لم يسمع أحد أي حديث عنها بشكل كان يؤلمني ويؤذيني، وكنت أتساءل كيف انزوت القضية ولم يعد أحد يتحدث عنها في حين أنها القضية الأساسية للعرب؟.
وأضاف خلال حوراه ببرنامج "60 دقيقة"، مع الإعلامي أحمد الطاهري، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "المقاومة الفلسطينية لها أشكال كثيرة جدًا وعندما تأتي إدارة وتقول القدس بكاملها عاصمة لإسرائيل، ويردد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه لن يتفاعل أحد ضد هذا القرار وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وحجب أي معونة لفلسطين، وكذلك منع مساعدات وكالة الغوث الفلسطينية التي تطعم وتعلم وتعالج ما يقرب من 3 ملايين فلسطينى، فإن التصرف كان مؤذيًا للنفس جدًا، وتأتي إدارة أمريكية جديدة، ورغم أنها تتحدث عن الرغبة في العودة لتقديم الدعم الاقتصادي للسلطة، فإنها تردد لسنا متسرعين وربما لا نسرع الخطى في القضية الفلسطينية".
وتابع: "لا يجب أن ننكر أن الفلسطينيين ناضلوا في الضفة الغربية وساحات الأقصى ومدن فلسطين، ولكن كان واضح التأثير المصري فيها، وبالتالي بدأت أمريكا تتنبأ بالوضع الجديد، وهو التراشق بين إسرائيل والدولة التي تحركت بدعم عربي ودعت لوقف القتل وتحريك عملية سلام، واليوم عادت القضية الفلسطينية للمسرح نتيجة الأحداث الأخيرة، وأتصور أن إسرائيل بما عرفناه عنها في البحث والتدقيق والدروس المستفادة، أخذت درسًا قاسيًا في قدرة المقاومة الفلسطينية على إلحاق الأذى بها والحفاظ على القدس والمدن الفلسطينية.
وأكد أن الجانب الإسرائيلي يدرس ويقدر الدروس المستفادة لما حدث، ومصر أنقذت الطرفين ووضعت القضية على الطريق المنطقي لها، مشيرًا إلى أن إسرائيل إن لم تكن قد توقفت، كان سيؤدي ذلك لورطة عسكرية تاريخية كبرى للجانب الإسرائيلي ولم نكن نعرف مداه.
