رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير فرنسا: حضور السيسي كان عنصرًا رئيسيًا لنجاح مؤتمر دعم السودان

ستوديو

قال ستيفان روماتيه، سفير فرنسا لدى القاهرة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، زار باريس في 16 و17 مايو لحضور المؤتمر الخاص بدعم السودان، ومؤتمر إعادة إطلاق اقتصاديات الدول الإفريقية، لا سيما تلك التي تأثرت بصورة بالغة من أزمة كوفيد 19.


وأضاف سفير فرنسا، خلال حوار خاص لقناة "إكسترا نيوز"، أن مشاركة الرئيس السيسي أحد العوامل التي أدت إلى التوصل للنتائج النهائية للمؤتمر نظرًا للعلاقة الخاصة بين مصر والسودان، مردفًا: "بالطبع حضور الرئيس السيسي كان عنصرًا رئيسيًا لنجاح هذا المؤتمر نظرًا للتقارب الكبير بين مصر والسودان".

وأردف: "يتعين تقديم الدعم للعملية الانتقالية السياسية بعد 30 عامًا من نظام البشير، ويجب إعادة بناء السودان من الناحية السياسية، ويجب أيضًا بوجه خاص إعادة بناء الاقتصاد السوداني الذي يعاني بصورة شديدة من وطأة الديون، لقد اتخذنا عددًا من المبادرات بمؤتمر باريس لصالح الإعمار من الديون وإعادة هيكلتها والدعم المالي للسودان، لأنه من دون التنمية الاقتصادية ستظل العملية السياسية هشة هناك، وهذا المؤتمر لم يكن لينعقد من دون انخراط مصر فيه".

 

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالدول الإفريقية الاهتمام غير مسبوق لمصر بالقارة الإفريقية، لا سيما خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، فمصر من الدول الكبرى في إفريقيا بجوار نيجيريا وجنوب إفريقيا، وجزء من مصيرها متعلق بإفريقيا، لذا مصير إفريقيا لا يمكن أن يتحدد أو أن يتم تصوره من دون مصر، كما أن مصر تشارك في العديد من الأعمال في إفريقيا، لاسيما في المجال الأمني.


وأردف سفير فرنسا: "يستدعيني في هذا المقام الجنود المصريين المشاركين تحت رعاية الأمم لمتحدة في عدد من المهام في إفريقيا، في منطقة الساحل ومالي ودول أخرى، ومصر تسهم أيضًا من خلال شركاتها في تنفيذ مشروعات كبرى في إفريقيا.. الدبلوماسية المصرية تتنامى في إفريقيا وهناك حاليًا التوتر حول سد النهضة، مما دفع مصر للاهتمام بالشأن الإفريقي".


وتابع: "مصر ترأست العام الماضي الاتحاد الإفريقي، وهي عضو في العام الحالي فيما يسمى الترويكا، وبالطبع تهتم فرنسا بإفريقيا، ولأن مصر ضمن الدول الكبرى في منطقة المتوسط وفي الشرق الأوسط، وفي سياق هذا الارتباط الوثيق لمصر بمصير إفريقيا، فإن فرنسا تأمل تدعيم تعاونها مع مصر حول مجموع الملفات الإفريقية، ومن هذا المنطلق فإن مشاركة الرئيس السيسي في قمة باريس في 18 مايو حول تمويل الاقتصاديات الإفريقية كانت نافعة للغاية".