أعرب الكاتب الصحفي وائل لطفي، رئيس تحرير جريدة الدستور، عن سعادته لحصوله على جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، عن أعماله "تتبع مسيرة الدعاة في مصر".
وقال لطفي،
خلال لقائه ببرنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "إم بي سي
مصر 2"، إنه سعيد بالجائزة لأن من يعطيها مجموعة من كبار المفكرين والمثقفين
المصريين وأعضاء المجلس الأعلى للثقافة، وهم قامات كبيرة.
وأوضح الكاتب
وائل لطفي، أنه حصل على الجائزة عن مجمل مشروع آمن به، وبدأه وحده بمجهود فردي، وهو
دراسة الأثر الاجتماعي والثقافي والسياسي لخطاب الدعاة المصريين على المجتمع كله.
وأشار إلى أن تعامل مجلة "روز اليوسف" مع الخطاب الديني بشكل نقدي، ساعده على إنجاز مشروعه
في وقت مبكر، موضحًا أنه أجرى رصدًا لدعاة مصريين
من عام 2000، وحلل الخطاب من حيث الهدف، ودوّن ملاحظاته كصحفي عن الخطاب الدعوي والذي تباين بين خطاب جديد، أو خطاب متأثر
بنمط الوعظ الأمريكي، أو خطاب له علاقة بجماعة الإخوان، أو خطاب يستهدف شريحة
معينة من المجتمع، مثل الشباب أو المرأة.
وأردف: "لا أعمل على المضمون الديني، لأنه من اختصاص رجال الدين، وإنما
عملت على تحليل الرسائل الاجتماعية
والسياسية والوعظ، والهدف من الوعظ هل هو سياسي أو اجتماعي، وهل هدفه إرضاء الله،
أم هدف اقتصادي أو اجتماعي أو سياسي؟".
وردًا على سؤال المذيع، "كم نسبة الوعاظ الذين يعملون إرضاء لله، وفقا لتحليله؟"، قال لطفي: "نسبة قليلة من الوعاظ تعمل من أجل الله، فالمكسب أصبح هدفًا للجميع ومنهم الدعاة".
