رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسن عابدين.. طُرد من أمام قبر الرسول ونجا من الإعدام والشعراوى منعه من اعتزال الفن

ستوديو

في حياة الفنان الكبير حسن عابدين كثير من المواقف المهمة، والتى نجهلها على الرغم من أهميتها الكبيرة والمؤثرة فى مسيرته، ذلك أنها لم تنل حظوظها من الشهرة كحال صاحبها، الذى رحل عن عالمنا تاركا لنا فيضا من الأعمال الفنية وكثيرا من الذكريات والمواقف التى تستحق النشر فى كل زمان ومكان.

حسن عابدين من مواليد 21 أكتوبر 1931، و توفي 5 نوفمبر 1989، ممثل مصري ذو جذور سورية وهو من الممثلين المخضرمين، حُكِم عليه بالإعدام وهو فى سن السابعة عشر هو والممثل الراحل "إبراهيم الشامى"وذلك بسبب انضمامه للمقاومة حيث كان يحب الدفاع عن الأراضي العربية وأن يقف فى وجه المعتدين فكان شابا مناضلا يكافح من أجل الحرية.

وذات مرة انضم الى صفوف المقاومة الفلسطينية في عام 48 وقتل اثنين من الصهاينة وقُبض عليه من أجل المُحاكمة هو ومجموعة من الفلسطينيين وهم فى قاعة المُحاكمة حُكم عليهم بالإعدام فقام فدائى آخر وهدد بنسف نفسه ومن فى القاعة إن لم يتم الإفراج عنه وعن زملائه فهربوا جميعًا ولم يستطع الصهاينة تنفيذ حكم الإعدام على الراحل حسن عابدين.

وفي إحدى المرات ذهب الى بيت الله الحرام ليؤدى العمرة وهو عند قبر الرسول صلٍّي الله عليه وسلم إذا بأحد الحراس يقول له ابعد فأنت ممثل فصُدم وأخذ يبكى كثيرًا وتأثر بهذا الموقف وعاد من هناك وهو قد قرر الاعتزال، وكان حينها يُمثل مسرحيته الجملية جدًا "عش المجانيين" فقرر الاعتذار عنها ولكن تدخل أحد الاصدقاء وقال له تعالى بنا نذهب إلى الشيخ الشعراوى لِيأخذا برأيه فقال له الشعراوى: "قدم أشياء نافعة للناس تساعدهم فى حل مشاكلهم ولا تقدم أشياء رخيصة لا تفيد الناس فى شيء"، وأيضا نصحه بأن يتمسك بدينه ولا يفرط فى شىء منه فأخذ يقدم حلقات تليفزيونية بعنوان "نور الهدى" التى كانت تُعالج المشاكل الاجتماعية في المجتمع ورحل في عام 1989.