رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ تاريخ: تصريحات يوسف زيدان عن القدس حق يراد به باطل

ستوديو

استنكر محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، تصريحات الروائي يوسف زيدان الأخيرة التي قال فيها إن القدس مدينة كل الأديان ولا يصح أن تكون عاصمة لفريق واحد.


وقال "عفيفي" خلال منشور على صفحته على "فيسبوك":"يوسف زيدان يفتي بغير علم، فهو يقول القدس مدينة كل الأديان! وهو القول الحق الذي يراد به الباطل، فبالفعل القدس- وعبر التاريخ وتقلباته- هي مدينة كل الأديان، اليهودية والمسيحية والإسلام".

وأردف "عفيفي": "السؤال: لماذا الآن الحرص على القول أنها مدينة كل الأديان؟! ربما تأتي الإجابة في الشطر الثاني من التصريح، حيث يريد زيدان ركوب التريند، أو تمرير مشروع آخر لمستقبل القدس: "ولا يصح أن تكون عاصمة لفريق واحد"!.

وتابع "عفيفي": "عن أي قدس يتحدث زيدان؟ عن القدس الغربية التي ضمتها إسرائيل بعد حرب ١٩٤٨؟ أم القدس الشرقية التي احتلتها بعد حرب ٦٧؟ أم المستوطنات المستجدة سواء في القدس الشرقية أو الغربية؟ ربما لا يعلم أن الوضع على الأرض أكثر تعقيدًا فهناك ما يمكن تسميته القدس الكبرى! وهي الشرقية والغربية والمستوطنات وضواحي القدس!".


وأضاف "عفيفي": "أما إذا كان يقصد الأماكن المقدسة في القدس الشرقية فهناك ميراث تاريخي طويل لا يمكن تجاوزه بدايةً من قانون Status Quo  الدولي الذي يعود للفترة العثمانية ويحمي وينظم أوضاع المقدسات، مرورًا بالعهدة الأردنية منذ عام ١٩٤٨ لإدارة الأوقاف والمقدسات في القدس ومنها كنائس و أديرة قبطية، وصولًا إلى قرارات الأمم المتحدة التي تنص على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.


وختم "عفيفي" برسالة إلى يوسف زيدان، قائلًا: "من يريد الحديث عن مستقبل القدس عليه الرجوع إلى ملفات دائرة الخرائط في بيت الشرق في القدس.. وإذا كان التريند من ذهب فالسكوت أفضل".