قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الصحابي الجليل سيدنا علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، كان حاد الذكاء والعبقرية ويدرك حقائق المسائل لأول وهلة، ويختزل عشرات الخطوات في خطوة واحدة، منها في مسائل فقهية دقيقة ومسائل للمواريث وغيرها.
وروى خلال حواره مع الإعلامي أحمد
الدريني، ببرنامج "رجال حول الرسول" المذاع عبر فضائية "دي إم
سي"مساء اليوم الخميس: "قال علي بعثني النبي إلى اليمن قاضيا،
فقال للنبي: "يا رسول الله كيف ترسلني لهم للقضاء وأنا شاب، فضرب بيده في صدري، فقال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم اهد قلبه وثبت لسانه" فما شككت بعدها في قضاء بين اثنين، وكأن
الجناب النبوي بضربته لصدره فجر في باطنه وصدره نور المعرفة والفصل بين الناس".
وأوضح أن أول عهد سيدنا علي في القضاء بمعجزة النبي إلى
أن يظل بقية المدة النبوية والخلفاء الراشدين ومدته قاضيا، حتى أجمع الكل أن سيدنا
علي أقضاهم جميعا.
وتابع: "نبتت صنعة القضاء عنده منذ صغره، فكان يستطيع إقناع من حوله ويصغون لما يقول ويقع في قلوبهم موقع القبول والتسليم، حتى إنه أسلم على يده الكثير من الناس ومنها مدينة بأكملها، دون إسالة قطرة دم، فقد وضع قول النبي "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم" نصب عينيه، مما يؤكد أن مداد العلماء خير من دم الشهداء".
