رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأزهري يوضح لماذا اختار أبوبكر إرسال الجيش للروم قبل مواجهة الاضطرابات الداخلية

ستوديو

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشئون الدينية، إنه بعد وفاة الرسول كان رأي القادة والمستشارين المحيطين بأبي بكر الصديق، أن يوجه جيش أسامة بن زيد لمحاربة المرتدين ومواجهة الاضطرابات الداخلية، إلا أن أبا بكر ارتأى أن يرسل الجيش إلى الشام كما كان مخططا له وكما أوصى الرسول.


وأضاف الأزهري، خلال حديثه في برنامج "رجال حول الرسول"، المذاع على شاشة "dmc"، أن أبا بكر ارتأى أنه عندما يعبر جيش أسامة على قبائل العرب سيوقف النزيف الذي بدأ يحدث لانجرار عدد من الناس لصف المرتدين، وستفكر القبائل إذا كان عنده هذه القوات ليرسلها إلى الشام، فالقوات الباقية عنده أكبر وكل واحد يلزم حده.

وأردف الأزهري: "ما قام به أبوبكر أشبه بحرب نفسية، فكان خروج جيش أسامة من إكبار المصالح، فصاروا لا يمرون بحي من أحياء العرب إلا تخوفوا، وقالوا ما خرجوا هؤلاء من قوم إلا وبهم منعة شديدة".

ولفت الأزهري إلى أن جيش أسامة بقي 40 يوما في الشام ولم يخض الحرب، بل كانت حربا نفسيا، وتحقق من إنفاذ البعثة الهدف السياسي والاستراتيجي والمعنوي.


وتابع: "أبوبكر لم يعتمد فقط على الذكاء والخبرة والحنكة والفهم لطبائع العرب، وإنما استنار بنور الإيمان وقوة اليقين"، وأوضح أبوبكر للقادة أن الضرر الذي يريدون من أجله جيش أسامة سيوقف نزيفا أكبر ويحافظ على هيبة الدولة، وأكد أبوبكر أنه لا ينبغي أن يتطرق النزاع لمعاني الشريعة، ويجب أن يتوقف باب الجدل والاختلاف في معالم الشريعة التي لو تركت لحظة لحاربوا بعضهم البعض.