رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوسف القعيد: سيناء لم تتحرر بالمفاوضات ومفاجأة العدو بطولة

ستوديو

قال الكاتب والأديب يوسف القعيد: إن قصص أبطال انتصار حرب أكتوبر 1973 الموافق العاشر من رمضان جرى تدوينها بمعرفة القوات المسلحة، وخصم الحرب كان العدو الإسرائيلي والذي كان يلعب دورًا أساسيًا في الإشاعات ومحاولة التقليل من حجم الانتصار العظيم وعبور الجيش المصري قناة السويس وتحرير سيناء، مؤكدًا أن سيناء تحررت بالحرب ودماء الذين عبروا وليس بالسلام أو المفاوضات، والتفاوض جاء بعد ذلك.

وأضاف «القعيد» خلال لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المُذاع على القناة الأولى، أن البطولة تمثلت في مفاجأة العدو، فالحروب دائمًا أن تفاجئ خصمك وعدوك بما لا يتوقعه منك تمثل البطولة، مستشهدًا بوصف للرئيس الراحل أنور السادات عن 1972 بأنها سنة الضباب، ويهدف ذلك للتمويه على العدو، ومصر نجحت في إخفاء الأمر تمامًا وحققت المفاجأة الحقيقية الساعة 2 من بعد ظهر السبت السادس من أكتوبر 1973.

وأشار إلى أن من بين الأعمال التي مست قلبه بجانب روايته «الحرب في بر مصر»،  رواية «أبناء الصمت» لنجيب توبيا، والتي تحولت لفيلم، مشيدًا باسم الرواية، والذي يوحي بالأبناء الذين جاءوا من الصمت وأحدثوا أكبر دوي في تاريخ مصر الحديث والمنطقة العربية والعالم، حيث تدرس الحرب في المعاهد والكليات العسكرية العالمية باعتبارها من أهم الحروب في التاريخ الحديث من حيث المفاجأة.

وأوضح بخصوص الكباري السريعة التي جرى تصنيعها في وقت قياسي: «أنا شخصيًا أصاب بحيرة أحيانًا لما أتوقف في تفاصيل هذا اليوم وكيف تمت بهذا النجاح»، لافتًا إلى أن الخطأ البشري وارد لكن لم يكن هناك خطأ بشري واحد في عملية العبور إطلاقًا، وتمت بنجاح تام ومطلق ولم تترك أي خطأ يمكن أن يتسلل منه العدو الصهيوني.